الجبهة الشعبية تنتقد الأداء الحكومي في تونس
أعلنت الجبهة الشعبية التونسية في بيان لها بمناسبة عيد العمال العالمي أن الظرف الإقتصادي التونسي صعب ودقيق ويتسم بالتدهور المستمر، نتيجة تنكر الحكومات المتعاقبة بما في ذلك الائتلاف اليميني الليبرالي الحاكم للاستحقاقات الإجتماعية الأساسية لثورة الكرامة والعدالة الإجتماعية.
وأشارت الجبهة الشعبية في بيانها أن الائتلاف الحاكم عجز عن تبليغ رسائل طمأنة وأمل للشعب التونسي، بحكم فقدانه لرؤية مستقبلية واضحة ومتناسقة وتقيده بثوابت سياسة الحكومات السابقة الغارقة في التبعية للدّوائر الماليّة الرأسمالية العالمية وفي مقدمتها صندوق النقد الدّولي والبنك العالمي والإتحاد الأوروبي.
وجاء في البيان: "أصرت حكومة مهدي جمعة على ترحيل المفاوضات الاجتماعية بعنوان سنة 2014 إلى حكومة الحبيب الصيد وذلك وفاء منها لالتزاماتها تجاه صندوق النقد الدولي بتجميد الأجور حيث جعلت من تقليص عجز الميزانية أولويتها الأولى ولو كان ذلك على حساب قوت الطبقات الكادحة والمتوسطة".
وانتقدت الجبهة موقف الائتلاف الحكومي من موجة الإضرابات والتوترات الاجتماعية الجديدة المتعلقة بالمفاوضات الجارية حول الزيادة في الأجور واحترام الحق النقابي.
ودعت الجبهة الشعبية في ختام بيانها الشعب التونسي وكل القوى الديمقراطية إلى اليقظة ومواصلة النضال من أجل حقوق الشغالين الإقتصادية والاجتماعية وتحصين الحريات من عودة الاستبداد.
