شيعة العراق يهيمنون على وزارتي الدفاع والداخلية
شيعة العراق يهيمنون على وزارتي الدفاع والداخليةشيعة العراق يهيمنون على وزارتي الدفاع والداخلية

شيعة العراق يهيمنون على وزارتي الدفاع والداخلية

أفادت معلومات من داخل وزارة الدفاع العراقية أن عدداً من قادة المليشيات الشيعية العسكرية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم داعش، تهيمن على قرارات وزارة الدفاع فيما يخص بالحرب الدائرة ضد التنظيم.

وبحسب مصدر مطلع مقرب من وزارة الدفاع رفض الإفصاح عن هويته، أشار إلى مراسل شبكة "إرم" الإخبارية، إلى أن قيادة الصف الأول في مليشيات الحشد الشعبي تهيمن على العديد من المؤسسات، لاسيما وزارتا الدفاع والداخلية.

وأشار المصدر إلى أن هذه الجماعة المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي استمدت قوتها ونفوذها بـ"فعل الغطاء الشرعي الذي يوفره لها عدد من النواب في البرلمان العراقي"، كاشفاً أن "أغلب الكتل السياسية الشيعية تمتلك مليشيات على الأرض، تقاتل ضمن منظومة الحشد الشعبي".

و"الحشد الشعبي" قوة عسكرية شعبية دعا إلى تأسيسها المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، بعد أحداث العاشر من يونيو/ حزيران، التي تمكن وقتها تنظيم "الدولة" من السيطرة على مساحة شاسعة شمالي العراق وغربيه، وانضمت إليها جميع المليشيات "الشيعية" المسلحة.

وأوضح المصدر إن المليشيات "تمتلك نظاماً استخباراتياً خاصاً بها، بالإضافة إلى نظام إداري يشبه النظام المعمول به في الجيش"، ولكن هذه المليشيات وبرغم ما تملكه من معلومات استخبارية مهمة، "لا ترغب بتبادل المعلومات مع الجيش كثيراً" وفق قوله، منبهاً إلى أن تلك المليشيات تملك من القوة ما تفرض به رأيها في المعارك، حتى إنها والحديث للمسؤول العسكري "لا تسمح للجيش في بعض الأحيان بالمشاركة في المعارك التي تخوضها ضد داعش، كما لا تسمح له بدخول المناطق التي تسيطر عليها".

وأشار إلى أن مليشيات "الحشد الشعبي دائماً ما تعمل بشكل منفصل عن الجيش، كما أن قادة المليشيات وعناصرها لا يثقون بضباط الجيش العراقي ولا حتى بالجنود، وينفذون عملياتهم العسكرية في المناطق التي يسيطر عليها داعش بشكل سري ودون علمنا".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد قال الاثنين الماضي، عبر حديث متلفز "إنه لا توجد أية مليشيات في العراق، معتبراً وجودها يشكل خطراً حقيقياً على الدولة، وما موجود هي (قوات شيعية موالية للحكومة) لها غطاء قانوني وتنفيذي.

يذكر أن عشرات "المليشيات الشيعية" ظهرت بعد أحداث العاشر من يونيو/ حزيران، بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على ما يقارب 40 بالمئة من مساحة العراق، أعقبها إطلاق يد المليشيات الشيعية الموالية للحكومة، حتى أصبح عددها يقرب 72 مليشيا، أبرزها مليشيا عصائب أهل الحق وسرايا السلام والنجباء، وحزب الله ومنظمة بدر، وكتائب الإمام علي وكتائب أسد الله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com