تحديات تواجه نتنياهو قبل انتهاء مهلة تشكيل الحكومة‎
تحديات تواجه نتنياهو قبل انتهاء مهلة تشكيل الحكومة‎تحديات تواجه نتنياهو قبل انتهاء مهلة تشكيل الحكومة‎

تحديات تواجه نتنياهو قبل انتهاء مهلة تشكيل الحكومة‎

القدس المحتلة - قالت مصادر في حزب "الليكود" الإسرائيلي (اليميني) الذي يتزعمه رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، إن الحزب سيوقع، اليوم الأربعاء، اتفاقين ائتلافيين مع حزبي "كلنا" (يمين وسط)، و"يهودات هتوراه" (يمين)،  قبل أسبوع من انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مصادر لم تسمها في الليكود، قولها إنه بعد ساعات طويلة من المفاوضات توصل الطاقمان المفاوضان من حزبي "الليكود" و"يهودوت هتوراه" إلى مسودة اتفاق من المزمع التوقيع عليها اليوم، بعد مصادقة الحاخامات في الحزب الأخير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يتضمن "إلغاء العديد من التعديلات التي تم إدخالها على قوانين قبلها الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي السابق، ومن بينها التراجع عن خفض مخصصات الأطفال".

وكان الكنيست أقرّ في أغسطس/آب الماضي خفض المخصصات الشهرية التي تُمنح لعائلات الأطفال من قبل مؤسسة التأمين الوطني.

وتمنح الدولة من خلال مؤسسة التأمين الوطني مخصصات شهرية للعائلات بحسب عدد أطفالها وتصل إلى 35 دولارا أمريكيا للطفل الواحد.

وكان وزير المالية المقال وزعيم حزب"هناك مستقبل" يائير لابيد الذي دفع باتجاه هذه التعديلات أبدى احتجاجه على هذا الاتفاق.

ونقلت الصحيفة نفسها عن لابيد قوله: "ما نراه اليوم هو بيع لكل شيء مهم في المجتمع الإسرائيلي على حساب دافعي الضرائب"، مضيفاً: "هذا استسلام كامل من قبل رئيس الوزراء لمطالب الحزب الديني.

ولفتت الصحيفة إلى أن التطور الأبرز كان الاتفاق مع حزب "كلنا" الوسطي برئاسة موشيه كحلون، مشيرة إلى أن الاتفاق الائتلافي بين حزبي "الليكود" و"كلنا "سيوقع اليوم الأربعاء.

وفي هذا الصدد قالت إنه "بموجب الاتفاق يحصل كحلون على حقيبة المالية، ودائرة التخطيط والبناء في وزارة الداخلية، ويرأس ممثل عن الحزب لجنة العمل والشؤون الاجتماعية البرلمانية".

لكن يتعين على نتنياهو التوصل أيضاً إلى اتفاقات ائتلافية مع أحزاب "شاس" برئاسة الحاخام ارييه درعي، و"البيت اليهودي" برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، و"إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وجميعها أحزاب يمينية.

وفي هذا السياق قالت "يديعوت أحرونوت": "ما زالت هناك عقبات في طريق التوصل إلى اتفاق مع البيت اليهودي، وشاس، إذ أن زعيم شاس، ارييه درعي، لم يعط جواباً عن الحقيبة الوزارية التي ينوي الحصول عليها بعد سحب دائرة التخطيط من وزارة الداخلية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في "شاس"، لم تحدد هويتهم إنه" في حال لم يحصل درعي على وزارة الداخلية فإنه سيصر على الحصول على حقيبة أخرى مثل وزارة تطوير النقب والجليل، أو وزارة الشؤون الاجتماعية".

أما بشأن حزب "البيت اليهودي" فقد لفتت إلى أنه إضافة إلى تولي رئيس الحزب نفتالي بنيت حقيبة التعليم فإنه يطالب بحقيبتين وزاريتين إضافيتين وتعديل بعض القوانين، إضافة إلى التعهد العلني بعدم وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.

ولفتت الصحيفة إلى احتمال لقاء نتنياهو مع بنيت الليلة المقبلة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

وقالت إن المفاوضات مع "إسرائيل بيتنا" "تواجه صعوبات لم تكن متوقعة إذ يرفض الحزب الوعودات التي قدمت إلى الأحزاب الدينية بتغيير قانون تحمل الأعباء بشأن تجنيد المتدينين".

وفي الـ26 من مارس/آذار المنصرم، بدأ نتنياهو مشاورات تشكيل الحكومة، بعد تكليفه من رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، بذلك في اليوم الذي سبقه.

ويتوجب أن يقدم نتنياهو حكومته في 7 من الشهر الجاري، إذ تنتهي مهلة الـ42 يوماً التي يمنحها القانون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com