القلمون السورية.. ساحة حرب خفية بين إسرائيل وإيران
القلمون السورية.. ساحة حرب خفية بين إسرائيل وإيرانالقلمون السورية.. ساحة حرب خفية بين إسرائيل وإيران

القلمون السورية.. ساحة حرب خفية بين إسرائيل وإيران

قدرت مصادر إسرائيلية أن ما يحدث من تكرار لعمليات القصف الجوي لمنطقة جبال القلمون السورية، يأتي في إطار حرب غير مباشرة بين إسرائيل وإيران، وأن تلك الحرب التي تدور في الأراضي السورية تتسع، وبخاصة بعد التطورات التي شهدتها الأيام الخمسة الماضية، والتي شملت قصف أهداف تابعة للجيش السوري ولحزب الله في جبال القلمون فجر اليوم الإثنين.

وشنت مقاتلات إسرائيلية هجمات استهدفت مخازن سلاح تابعة للجيش السوري ولمنظمة حزب الله اللبنانية عند جبال القلمون، منذ الأربعاء الماضي، شملت هدفين، من بينهما مستودعات صواريخ، وقواعد تابعة للواء 155 واللواء 65 التابعين للجيش السوري النظامي. كما استهدفت الهجمات مطارا عسكريا هو الأول من نوعه دشنه حزب الله في منطقة "الهرمل" شمال شرق لبنان، طبقا للرواية الإسرائيلية التي لم يؤكدها الجانب السوري أو حزب الله.

واستهدف الجيش الإسرائيلي مساء الأحد 26 أبريل/ نيسان أربعة عناصر خلال محاولتهم زرع عبوات ناسفة قرب مجدل شمس شمالي هضبة الجولان، فيما ترددت أنباء عن قيام مقاتلات إسرائيلية بتنفيذ غارات ضد أهداف في جبال القلمون السورية مجددا فجر الإثنين.

وأفادت تقارير أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بعمليات وصفتها بـ"الوقائية" في مزارع شبعا، وأن قوات برية كبيرة تمشط المنطقة، بمشاركة مروحيات عسكرية وطائرات بدون طيار، فيما تحلق مقاتلات على ارتفاعات منخفضة من آن إلى آخر.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية صباح الإثنين أن سلاح الجو يقوم بعمليات نوعية مستهدفا تدمير نظم عسكرية تابعة للجيش السوري ولحزب الله في جبال القلمون الفاصلة بين سوريا ولبنان، بغية تدمير القواعد الرئيسية لحزب الله والجيش السوري في تلك المنطقة، ومنع إمكانية إطلاق صواريخ إيرانية بعيدة المدى صوب الأراضي الإسرائيلية.

ولفتت المصادر إلى أن التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع موشي يعالون بالأمس، حول عدم السماح بنقل سلاح متطور إلى حزب الله، تشكل "نصف إعتراف إسرائيلي بأنها من نفذ الغارات"، وأن تلك الغارات تأتي بعد أسبوع من محاولات حزب الله والحرس الثوري الإيراني إحتلال آخر معاقل المعارضة السورية في جبال القلمون، وتمهيد الأرض أمام حرية التحركات العسكرية، بما في ذلك نقل قوافل السلاح من سوريا إلى لبنان والعكس.

وأشارت المصادر إلى أن حزب الله نقل جزء كبير من قواته ومخزونه الصاروخي من جنوب لبنان إلى قواعده في جبال القلمون السورية، والتي تحولت إلى مقاطعة عسكرية يسيطر عليها، وأن الجيش الإسرائيلي يبعث بذلك رسالة إلى طهران ودمشق وحزب الله بأنها ستدمر تلك القواعد، وأن ذلك يعني أن حربا بين إسرائيل وإيران تدور على الأراضي السورية، وأنها قد تتسع.

ويرى خبراء عسكريون أن القصف الإسرائيلي لأهداف تابعة لحزب الله والجيش السوري في جبال القلمون، تستهدف منع إتساع سيطرة حزب الله والنفوذ الإيراني إلى جبال القلمون، التي تقول إسرائيل أنها ستتحول إلى جبهة ثالثة تضاف إلى جنوب لبنان وهضبة الجولان.

كما يقدر الخبراء أن ثمة احتمالات لعدم صمت طهران على تلك الغارات، وبخاصة وأنها استهدفت قواعد تشكل كنزا استراتيجيا إيرانيا في سوريا، وأنه من المحتمل أن يأتي ردها من خلال عمل ينفذه حزب الله أو الجيش السوري.

وتوقعت المصادر أن تعمل إدارة باراك أوباما على ممارسة ضغوط على تل أبيب لوقف العمليات العسكرية، قبل أن تخرج عن السيطرة، خشية أن تؤثر على الاتفاق النووي النهائي المزمع بين طهران والدول الكبرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com