"جيش الفتح" يهاجم آخر معاقل النظام في إدلب
"جيش الفتح" يهاجم آخر معاقل النظام في إدلب"جيش الفتح" يهاجم آخر معاقل النظام في إدلب

"جيش الفتح" يهاجم آخر معاقل النظام في إدلب

دمشق- شنت جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) وكتائب مقاتلة في المعارضة السورية هجوماً عنيفاً على مدينة جسر الشغور، آخر معاقل قوات النظام السوري في محافظة إدلب (شمال غرب البلاد)، وأحرزت تقدماً على الأرض، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الجمعة.

وكان "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة، أبرزها حركة أحرار الشام، أعلن أمس بدء "معركة النصر" الهادفة إلى "تحرير جسر الشغور".

ولمدينة جسر الشغور أهمية استراتيجية، لقربها من الحدود التركية ولأنها تقع على الطريق العام الذي يصل إلى محافظة اللاذقية (غرباً)، منطقة النفوذ القوي لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن، في تصريحات صحفية، "تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط مدينة جسر الشغور"، مشيراً إلى تقدم لمقاتلي المعارضة.

وأوضح "عبد الرحمن" أن العمليات العسكرية بدأت الخميس، واستعانت جبهة النصرة بعدد من الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في حواجز لقوات النظام ما لبثوا أن تقدموا إليها.

وأشار مدير "المرصد" إلى "تمكن مقاتلي الفصائل الإسلامية من السيطرة على حاجز تل حمكة الاستراتيجي وقطع طريق جسر الشغور – أريحا". وفي حال سقوط جسر الشغور، سيقتصر وجود قوات النظام في محافظة إدلب على بلدتي أريحا والمسطومة (على بعد 25 كلم من جسر الشغور).

وكان المقاتلون تمكنوا الخميس وخلال ساعات الليل الماضي من السيطرة على عدد من الحواجز الأخرى في المنطقة. وتسببت المعارك بمقتل 13 مقاتلاً من الكتائب والنصرة وعشرة عناصر من القوات النظامية، بحسب "المرصد."

من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن عشرات المسلحين قضوا في أطراف المدينة بغارات جوية، مشيرةً إلى صد الجيش محاولة تسلل إلى معمل القرميد واستهدافه تجمعات النصرة على محور سرمين وقميناص.

في المقابل نشرت جبهة النصرة على أحد حساباتها الرسمية على موقع "تويتر" صوراً وأشرطة فيديو قالت إنها من "معركة النصر داخل جسر الشغور"، مشيرة إلى "انطلاق سرايا الاقتحام لمؤازرة المشتبكين مع الجيش والشبيحة منذ الأمس" داخل المدينة.

وتحولت جسر الشغور عملياً إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ"جيش الفتح" الذي تألف قبل "غزوة إدلب"، كما سماها. وسيشكل سقوط جسر الشغور، في حال حصل، ضربة كبيرة للنظام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com