الإخوان" يستقوون بـ "السيسي"

حيلة جديدة لجأت إليها عناصر من جماعة "الإخوان المسلمين"، لتنفيذ مخطط منظم في عدد كبير من المحافظات، يهدف لضرب المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، من ناحية، ومن ناحية أخرى، تشكيل حماية لهم ضد أي ملاحقات أمنية في الفترة المقبلة.

عناصر من الجماعة، يتواجدون بكثافة أمام مقار الشهر العقاري في عدة محافظات، وعلى الرغم من أن الجماعة لا تمتلك مرشحاً رئاسياً، سواء كان معلناً أو خفياً، إلا أنهم تواجدوا بشكل مرتب، بهدف إحداث زحام أمام المقار العقارية، في محاولة لتضييع الفرصة على المواطنين الراغبين في إجراء توكيلات للمشير بالترشح، مما يؤثر سلبياً على مجموع التوكيلات المطلوبة لكل مرشح بحسب القانون، بحد أدنى 25 ألف توكيل، من 15 محافظة.

أما الغرض الثاني، من قيام عناصر الجماعة من القيام بهذه التوكيلات، فهو أن التوكيل يكون له نسختان، الأولى يحتفظ بها المواطن، أما الثانية فيتم توصيلها إلى الأشخاص والتيارات المعنية من داخل الحملة باستلامهم لتجميعهم وترتيبهم وإرسالهم إلى اللجنة العليا للانتخابات، في اليوم الذي سيتقدم فيه المرشح بأوراقه، وهنا تحتفظ العناصر الإخوانية بالنسختين، ويستخدمون إحداهما في مواجهة أي ملاحقة أمنية، لإظهار أنهم من أتباع "السيسي"، وليسوا محسوبين على الجماعة.

وفي هذا السياق، قال أحد الشباب المعنين بتجميع وتنظيم التوكيلات في حملة المشير، محمود شريف ، إنه تم رصد مئات الحالات من هذه النوعية في عدة محافظات، حيث تم كشفهم من مسؤولي الاتصال بالحملة، المتواجدين في فروع الشهر العقاري، لمتابعة سير عملية التوكيلات، لافتاً في تصريحات خاصة لـ "إرم"، إلى أن مسؤولي الاتصال عادة ما يكونون من نفس المنطقة التي يحرر فيها كل شخص توكيله، ويكونون على علم بالانتماء السياسي لبعض محرري التوكيلات، وعلى هذا الأساس تم رصد هؤلاء الأفراد، الذين يعملون في الأساس على تعطيل المواطنين الآخرين في تحرير التوكيلات بالزحام أمام منافذ الشهر العقاري.