الحكومة اليمنية تترقب انتهاء المهلة الأممية لصالح والحوثي
الحكومة اليمنية تترقب انتهاء المهلة الأممية لصالح والحوثيالحكومة اليمنية تترقب انتهاء المهلة الأممية لصالح والحوثي

الحكومة اليمنية تترقب انتهاء المهلة الأممية لصالح والحوثي

 الدوحة- دعا "راجح بادي"، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في حوار مع الأناضول في العاصمة القطرية "الدوحة"، إلى تحرك سريع من قبل المجتمع الدولي، لإيصال المساعدات إلى اليمن، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة.

وقال "بادي" إن هناك تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الإنسانية باليمن، وشبه انعدام للخدمات، حيث لا وجود للكهرباء، ولا لوسائل المواصلات بسبب اختفاء البنزين من الأسواق، وهناك نقص كبير في المواد التموينية الأساسية والأدوية.

وأشار "بادي" إلى أن الحكومة اليمنية شكلت فريق عمل مصغر لإيصال المساعدات، حيث ذهب وزير الخارجية اليمني "رياض ياسين" إلى جيبوتي للإشراف على عملية إيصال المساعدات، إلا أنه أكد على ضرورة تحرك أكبر من قبل المجتمع الدولي.

ووصف المتحدث باسم الحكومة اليمنية القرار الأخير لمجلس الأمن بخصوص اليمن بـ"الإيجابي جدًا"، مضيفا: "نحن نتظر الآن مهلة العشرة أيام التي مُنحت لصالح ونجله أحمد وللحوثيين لتنفيذ القرار".

وشدد "بادي" على أهمية تنفيذ قرار الأمم المتحدة بمنع وصول الأسلحة للحوثيين وأنصارهم، من أجل عدم إطالة أمد الصراع في اليمن، خاصة وأن غارات التحالف دمرت الكثير من مخازن أسلحة الحوثيين، مشيرا لوجود معلومات عن محاولات إيرانية خلال الأيام القليلة الماضية لإدخال أسلحة عبر بعض المنافذ البحرية لليمن، ووجود أنباء غير مؤكدة عن  دخول عدد من الزوارق تحمل أسلحة للحوثيين.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، قراره رقم 2216 لعام 2015 تحت الفصل السابع، ينص في أهم بنوده على فرض عقوبات على زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي ونجل الرئيس السابق أحمد علي صالح، وفرض حظر على توريد السلاح لجماعتيهما (الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح) ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن.

كما دعا القرار جماعة الحوثي والموالين لصالح للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة، ووقف العنف في اليمن، وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية.

وأعرب "بادي" عن اعتقاده أن التمدد الحوثي يخدم القاعدة في اليمن، حيث يمنحها مبررًا لكسب الأنصار لمواجهة الحوثيين، أتباع المذهب المختلف الذين يسعون للسيطرة على مناطق في اليمن.

وقال "بادي" إنه يعتقد أن المستقبل السياسي لعلي عبد الله صالح ونجله أحمد انتهى تمامًا، مضيفًا أنه قبل قرار مجلس الأمن كان صالح متمردًا على الشرعية الدستورية في اليمن، متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات، وبات بعد قرار مجلس الأمن، هو وابنه أحمد، متمردان على الشرعية الدولية، ويواجهان عقوبات تحت البند السابع.

ونصح "بادي" صالح ونجله، بإنهاء التحالف مع الحوثيين وإيقاف الحرب، قائلًا: "لعل اليمنيين يحملون لهما شيئًا من الذكرى الطيبة".

وفيما يتعلق بأسباب استقالة جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار الخاص لشؤون اليمن من منصبه، أعرب "بادي" عن اعتقاده أن "بن عمر" بذل جهدًا كبيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية فيما يتعلق بالعملية الانتقالية، وعملية انتقال السلطة في اليمن، إلا أن الأمور تدهورت بشكل كبير.

ويري "بادي" أن كثيرًا من اليمنيين حمّلوا "بن عمر" مسؤولية هذا التدهور، خاصة وأن الأمم المتحدة منحته صلاحيات كبيرة، ورأوا أنه كان متساهلًا خاصة فيما يتعلق بحركة الحوثيين، لذا كان من الطبيعي، وفقًا لـ"بادي"، أن يقدم "بن عمر" استقالته من مهامه، بعدما وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه.

وحول المخرج من أزمة اليمن، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن الكرة الآن في ملعب الحوثيين وصالح، حيث عليهم أن يعلنوا إيقاف الحرب، وتسليم السلاح، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وأكد "بادي" أن العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه ما يحدث في اليمن، حيث لا تزال هناك فرصة لنجاة اليمن، ولابد أن يقف العالم مع اليمن ليخرج من هذه المحنة، مضيفًا: "لا نريد أن يصبح اليمن ورقة لمزايدة القوى العالمية فيما بينها وتصفية حساباتها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com