تباين بشأن إقبال الناخبين السودانيين في أول أيام الاقتراع
تباين بشأن إقبال الناخبين السودانيين في أول أيام الاقتراعتباين بشأن إقبال الناخبين السودانيين في أول أيام الاقتراع

تباين بشأن إقبال الناخبين السودانيين في أول أيام الاقتراع

تباينت وجهات النظر بشأن الإقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السودانية، التي انطلقت صباح اليوم الاثنين، في كافة ولايات البلاد.

ولاحظ مراقبون أن "الإقبال كان ضعيفاً بسبب الإجازة الرسمية التي أعلنتها الحكومة لبداية الاقتراع"، بينما أكد آخرون أن "الإقبال على صناديق الاقتراع كان جيداً".

وأكدت مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب الرئاسة السودانية فاطمة عبد المحمود في تصريحات عقب إدلائها بصوتها، أن "العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة ويوجد إقبال على المراكز في الاقتراع".

وأشارت إلى أن "الأوضاع الأمنية هادئة تماماً حتى الآن ولم تحدث أي حالات انفلات"، ولم تستبعد فوزها بالرئاسة، داعيةً المواطنين والأحزاب إلى "مشاركة فاعلة في العملية".

بينما وصف المرشح المستقل للرئاسة حمدي حسن أحمد والذي لم يدلِ بصوته في صناديق الاقتراع لأنه لم يجد اسمه في السجل الانتخابي، الإقبال على صناديق الاقتراع بـ "الضعيف وغير المتوقع، من خلال تجواله على بعض المراكز الانتخابية"، مؤكداً في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، أن "معظم الذين يدلون بأصواتهم هم من أتباع المؤتمر الوطني".

لكن المرشح المستقل لمنصب الرئاسة محمد عوض البارودي، فيرى أن "نسبة الإقبال في اليوم الأول لعملية الاقتراع ليست ضعيفة، لأن جماهير الأحزاب التي لم تشارك في الانتخابات أدلت بصوتها في صناديق الاقتراع بغض النظر عن الجهة التي صوتت لها بجانب امتلاء بعض المراكز بالناخبين".

وأشار في حديثه لـ "إرم" إلى وجود تفاعل بين المواطنين مع العملية الانتخابية، لافتاً الى أن "جميع المرشحين في تواصل مستمر مع وكلائهم في المركز والولايات"، وأبدى تفاؤله بنجاح العملية الانتخابية حال استمرت بهذا الهدوء.

بينما أكدت أحزاب معارضة مقاطعة الانتخابات وكذلك ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع من قبل المواطنين، معتبرة أن الأمر يؤكد عدم الرغبة في الانتخابات.

وكشفت شبكة المنظمات السودانية لمراقبة الانتخابات عن إرجاء بدء عملية الاقتراع في بعض محليات ولاية شمال دارفور إلى الخميس المقبل، بسبب عدم وصول صناديق الاقتراع في الوقت المعلوم الى مناطق كرنوي وام برو والطينة.

من جانبه، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريحات، استقرار الأوضاع الأمنية خلال عملية الاقتراع، مشيراً إلى أنهم يتابعون كل مراحل العملية عن قرب.

وأكد أن الأوضاع تسير كما خطط لها تماماً، وأن تأمين العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع مسؤولية قوات الشرطة، لكنه أبدى استعداد قواته للتدخل وتأمين عمليات الاقتراع والفرز متى ما استدعى الأمر.

وذكر الصوارمي أن قواته مستعدة لأي طارئ، مشيراً إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يستدعي تدخل القوات المسلحة، وأن تأمين المحطات الخارجية مسؤولية القوات المسلحة.

وكونت الشرطة السودانية غرفة مركزية لمتابعة عمليات التأمين في جميع الولايات داخل وخارج العاصمة الخرطوم بجانب رصد الإيجابيات والسلبيات، فيما انتشرت فرق التأمين مع بداية عمليات الاقتراع، وذكرت الشرطة أنه وفق التقارير التي وصلتها بعد بداية عملية الاقتراع فأن عملية التصويت تمضي كما خطط له.

ويشارك "44" حزباً في الانتخابات السودانية، معظمها من الأحزاب المشاركة في الحكومة، بينما ترفض أحزاب ذات وزن جماهيري كبير خوض العملية الانتخابية أبرزها حزب الأمة القومي الذي يتولى قيادته الصادق المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة حسن عبد الله الترابي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com