صراع رايات في مناطق المعارضة بحلب
صراع رايات في مناطق المعارضة بحلبصراع رايات في مناطق المعارضة بحلب

صراع رايات في مناطق المعارضة بحلب

حلب ـ شهدت مدينة حلب السورية، في الأيام القليلة الماضية توتراً بين ناشطي الثورة السورية وحزب التحرير الإسلامي، بعد قيام الأخير بإزالة وتمزيق أعلام الثورة، ورفع راياته مستعينا في ذلك بعدد من الفصائل الإسلامية في المدينة.

وأفاد أحد الناشطين في المدينة، رفض الكشف عن اسمه،  أن النجاح الكبير لحملة "ارفع علم ثورتك"، التي أطلقها ناشطون في الذكرى الرابعة للثورة السورية؛ أغضب حزب التحرير الذي نشط مؤخرا في الأراضي المحررة، مشيراً إلى أن الحزب جيّش بعض عناصر الفصائل الإسلامية لمواجهة من وصفوهم بـ "العلمانيين"، حيث قامت عناصر من كتائب "أبو عمارة"، وجبهة النصرة، وحركة الفجر الإسلامية، باقتحام حي بستان القصر بحلب، وأزالوا أعلام الثورة المعلقة في شوارع الحي ومزقوها، هاتفين عبارات "إسلامية إسلامية"، و"حلب إسلامية"، و"تسقط العلمانية"، ورفعوا بدلاً عنهم راياتهم السوداء.

وأضاف الناشط "عندما استنكر الناشطون هذا العمل وحاولوا إيقافه، أشهر أولئك العناصر السلاح في وجه الناشطين، وهددوهم بالقتل، واعتدوا على البعض منهم بالضرب متهمين إياهم بالردة والكفر، وتم بعد أيام من اختطاف أحد الناشطين، والإفراج عنه بعد تعرضه للتعذيب"، مشيراً إلى أن كتائب أبو عمارة قامت في اليوم التالي بدعوة بعض الناشطين إلى مقرها لإيضاح الأمر، وإخلاء مسؤوليتها من التجاوزات التي حصلت.

وقام الناشطون بعد احتدام التوتر برفع دعوى ضد عناصر حزب التحرير إلى دار القضاء الشرعي، الذي اعتقل شخصين ينتميان للحزب، حيث ما زالت التحقيقات جارية معهم.

من جانبه استبعد أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا "تورط عناصر من الحزب بالأحداث التي جرت، مشيراً إلى أنه في حال صح هذا الأمر، فهو تصرف فردي والحزب غير مسؤول عنه"، وفق قوله.

وتأسس حزب التحرير الإسلامي عام 1953 على يد القاضي "تقي الدين النبهاني"، ويدعو الحزب إلى إعادة إنشاء الخلافة في العالم الإسلامي، ويقول المنتمين إليه إن الحزب يرفض استخدام السلاح؛ لذلك لا يوجد جناح عسكريا له.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com