سفر أعضاء البرلمان يثير غضب الأردنيين
سفر أعضاء البرلمان يثير غضب الأردنيينسفر أعضاء البرلمان يثير غضب الأردنيين

سفر أعضاء البرلمان يثير غضب الأردنيين

لا يوجد كلمة تزعج نواب الأردن بالتوازي مع عبارة رحيل مجلسهم، سوى عبارات السفر والمكافآت والراتب، فهم يعتبرونها متواضعة مقارنة مع غيرها في الدول العربية المجاورة وعلى رأسها العراق.

وطالما تسببت مسألة سفر النواب إلى خارج البلاد سواء للمشاركة في فعاليات ودعوات رسمية أو خاصة، بغضب الشارع الأردني وكانت مدعاة للسخرية من منجزاتهم مقارنة بسفرهم ومكافآتهم التي يتقاضونها.

وشكلت تلك المسألة نواة سخط واستياء لدى عموم الناس وطالما استغلتها قوى المعارضة في البلاد، للمطالبة برحيل النواب، مستغلين علاقة البرلمان المضطربة مع الحكومة من جهة وفقدانهم للثقة الشعبية بعد أن أخفقوا في فرض مطالبهم على حكومة النسور بطرد السفير الإسرائيلي من عمان أو الإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة رداً على مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر على يد جنود إسرائيليين قبل أقل من شهر.

لكن المستغرب اليوم أن يقوم نواب في البرلمان بانتقاد زملائهم على تلك السفريات أو المكافآت، حيث أبرق النائب محمد شديفات برسالة قاسية لرئيس المجلس عاطف الطراونة، قال فيها إن أخطاء الرئيس تكررت منذ ترأس البرلمان فأعاد المجلس إلى الوراء نتيجة تواضع المقدرة والكفاءة لديه وانعدام حسن المبادرة وافتقاد الخيال السياسي.



وتساءل شديفات في الرسالة التي وصل إلى الـ "إرم" نسخة منها "هل تعتقد يا سعادة الرئيس إن تسفيرك لنواب مرات ومرات والإغداق عليهم بالمياومات وتذاكر الدرجة الأولى والسلف المالية من مال الخزينة سيبقيك على رأس هرم هذه المؤسسة كما تتخيل أو يحلو لك، حتى وصل الأمر بك أن أمرت بصرف مياومات وتذاكر سفر على الدرجة وسلفات ما نزل الله بها من سلطان لنواب يحضرون دعوات خاصة ليس للمجلس علاقة بها من منظمات ومؤسسات دولية أنت ونحن نعرف أهدافها".

وكثيراً ما يغادر أعضاء المجلس للمشاركة في مؤتمرات دولية، بشكل رسمي وآخرى عبر دعوات شخصية، لكن اللافت أن عدداً كبيراً من النواب يغادر البلاد أثناء التصويت على قرارات مفصلية، فحين جرى التصويت على الموازنة غاب عن الجلسة (47) نائباً من أصل (150) عدد أعضاء المجلس، مع ملاحظة أن النائب قصي الدميسي مجمد العضوية بسبب حادثة الكلاشنكوف التي هزت المجلس قبل نحو ثمانية أشهر، كذلك غاب عن جلسة التصويت على الثقة بحكومة النسور قبل نحو عشرة أيام (19) نائباً.

وتبلغ موازنة البرلمان الأردني وفق موازنة الدولة للسنة المالية 2014، نحو 19 مليون دنيار، بزيادة تقدر بنحو خمسة ملايين دينار عن موازنة العامين 2012 و 2013، إذ تركزت هذه الزيادة في بند النفقات الجارية ليرتفع بند الرواتب والأجور والعلاوات وتصبح 12.9 مليون دينار في حين أنها كانت لسنة 2012 حوالي 10.1 مليون حيث زادت بـ 2.8 مليون دينار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com