رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطين مثل إسرائيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
رأى خبراء أن "تقاطع المصالح" بين الدول الكبرى جعل الشعب السوداني "ضحية" للقصف الجوي عبر طيران الجيش.
وأشاروا إلى أن المجتمع الدولي يمتلك العديد من الوسائل، لحظر الطيران العسكري للجيش السوداني، إلا أنه يفضل البقاء متفرجا.
ووقعت آخر عمليات القصف العنيف المستمر، الأحد، بعد أن ضرب طيران الجيش معسكرات نزوح في منطقة "زالنجي" الواقعة في ولاية وسط دارفور.
ورأى الباحث في العلاقات الدولية عبد الهادي الراضي، أن "هناك طرقاً عدة تتعلق بمنع جرائم الجيش السوداني باستخدام الطيران، لا تقتصر على قرار لمجلس الأمن يمكن مواجهته بالفيتو".
وقال الراضي لـ"إرم نيوز"، إن "هناك قرارات وإجراءات أيضا لها شرعية دولية من الممكن أن تتخذ، قادرة على منع استخدام الطيران نهائيا فوق أجواء السودان وإيقاف هذه المجازر".
واعتبر أن "تقاعس أمريكا في التعامل مع هذا الملف هي ودول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا، يرجع إلى أن ملف السودان ليس أولوية حاليا".
بدوره، قال المحلل السياسي السوداني سليمان مسار، إن "قرار حظر الطيران الحربي في السودان، يكون بقرار من مجلس الأمن الذي سيصطدم بالفيتو من جانب حليفي الجيش السوداني روسيا والصين".
ودعا مسار، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، المجتمع الدولي إلى "الاهتمام بصرخات الشعب السوداني بضرورة حظر الطيران الذي يفتك بالمواطنين العزل والنساء والأطفال، لا سيما في دارفور وكردفان".
ووصف ما يحدث في هذه المناطق بـ"الإبادة الجماعية" من الجو، مشيراً إلى أن اكتفاء دول العالم بمشاهدة هذه الجرائم سيأتي بما هو أبشع خلال الأيام القادمة.
وأضاف مسار، أن "طيران الجيش السوداني يقصف المواطنين العزل لكونه يعتبرهم حواضن لقوات الدعم السريع وهذا غير صحيح".
وتابع: "القصف من جانب طيران الجيش يكون بشكل كبير بالبراميل المتفجرة على مستوى دارفور والنيل الأزرق وسنار، ما يتسبب ببيئة غير صالحة للحياة".
ولفت مسار، إلى أن "عدد السودانيين الذين يموتون تأثرا بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم من خلال طيران الجيش، أكثر ممن يموتون جوعا وعطشا".