كشفت خدمة تحقق من صحة الأخبار، زيف مقطع فيديو متداول، قال ناشروه إنه يعود إلى حريق في إسرائيل ناجم عن قصف صاروخي لميليشيا حزب الله.
وحصد الفيديو مئات آلاف المشاهدات منذ بدء انتشاره خلال الأيام الماضية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية مكثّفة في مناطق لبنانية مختلفة، ردّ عليها "حزب الله" بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، بحسب "فرانس برس".
إلا أنّ وكالة "فرانس برس" أكدت أن هذا الفيديو لا علاقة له بالتصعيد بين الميليشيا اللبنانية وإسرائيل.
وكشف مستخدمون لموقع "إكس" أنّه مصوّر قبل أسابيع في البرازيل، وهو أمر تأكدت صحته.
وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر حريقاً في مستودعٍ في منطقة نوفو بروغريسو في البرازيل في أغسطس/ آب 2024، وحدّدت مكان اندلاعه.
ويرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "حريق، نفو بروغريسو" باللغة البرتغاليّة إلى مواقع إخباريّة برازيليّة صوّرت مشاهد أخرى لهذا الحريق (أرشيف 1-2-3)، بحسب "فرانس برس".
يأتي ذلك، في وقت رفضت فيه إسرائيل مقترح هدنة مع "حزب الله" لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى "النصر"، مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، تردّ عليها الميليشيا بإطلاق صواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، تنفيذ ضربات جديدة ضد أهداف للميليشيا في مناطق لبنانية متفرقة، شملت بنى تحتية عند الحدود اللبنانية السورية.
كذلك، أعلن شن "ضربات دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية ومقتل قائد وحدة المسيّرات في "حزب" الله محمد سرور الملقّب "أبو صالح". وأكد مصدر مقرّب من الحزب استهداف القيادي.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة خلّفت قتيلين و15 جريحا.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الرابع من نوعه خلال أسبوع على هذه المنطقة التي تعدّ معقلا لـ"حزب الله" المدعوم من إيران.
منذ الاثنين، خلفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 600 قتيل في لبنان بينهم الكثير من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 90 ألف شخص في لبنان بحسب الأمم المتحدة، توجهوا خصوصاً إلى بيروت ومناطق في شمال البلاد، وسوريا.
وأعلنت السلطات اللبنانية، الخميس، أنها أحصت مقتل 1540 شخصاً منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل قبل نحو عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.