سوريا.. ظاهرة الانشقاقات تعود إلى صفوف جيش النظام
سوريا.. ظاهرة الانشقاقات تعود إلى صفوف جيش النظامسوريا.. ظاهرة الانشقاقات تعود إلى صفوف جيش النظام

سوريا.. ظاهرة الانشقاقات تعود إلى صفوف جيش النظام

أكدت مصادر صحفية أن ظاهرة الانشقاقات في الجيش النظامي السوري عادت مرة أخرى لتنذر بتصدعات جديدة في بنية جيش الأسد بعد غياب أكثر من عام، وذلك بعد تزايد الاعتقالات في صفوف الشبان لإجبارهم على أداء الخدمة العسكرية.

وذكرت التقارير أن عشرات المجندين أعلنوا انشقاقهم خلال الفترة الماضية وخاصة على جبهات القتال في حلب وحماة وإدلب، حيث انشق العشرات في المنطقة الحرة وبلدة حندرات وجبهة الملاح خلال الشهر الماضي.

كما انشق آخرون على جبهات القتال في أحياء مدينة حلب القديمة، وفي حي الأشرفية وحي الخالدية وحي الشيخ مقصود شمال مدينة حلب، في حين تمكنت "جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) من تأمين انشقاق مجموعة من الجنود نهاية الشهر الماضي في منطقة الريهجان في ريف حماة الشرقي، وفي مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي.

وتفيد التقارير أن عودة ظاهرة الانشقاق جاءت جرّاء تزايُد اعتقال الشبان على الحواجز العسكرية والأمنية في مناطق سيطرة النظام لإجبارهم على الخدمة العسكرية كمجندين احتياط بعد تسريحهم من الخدمة؛ إثر الاستنزاف البشري الكبير الذي تعرضت له القوات النظامية مما دفعهم في التفكير إلى الهروب والانضمام إلى قوات المعارضة أو الكتائب الإسلامية المقاتلة ضد نظام الأسد.

وتشير التقارير إلى أن ضعف التدريب اللازم للجنود يدفعهم أيضاً للهروب والانشقاق حيث إن فترة إعادة تدريبهم لا تتجاوز الشهر الواحد حيث تقام الدورات في "مدرسة المدفعية" في حي الراموسة أو في "أكاديمية الأسد العسكرية" في حي الحمدانية جنوب غرب مدينة حلب، ليتم زجهم بعدها على جبهات القتال شمال وشرق مدينة حلب، مما يجعلهم عرضة للموت بسهولة لانعدام الخبرة العسكرية نظراً لتدريبهم في الجيش أثناء خدمتهم الإلزامية على العمليات العسكرية التي تخوضها الجيوش النظامية في الحروب وليس حرب الشوارع التي تدور في سوريا حاليّاً، وهو الأمر الذي يضعهم في رعب دائم من اقتحام قوات المعارضة نقاط تمركزهم في أي لحظة، ما يدفعهم للتفكير بشكل دائم بالفرار أو الانشقاق عن قوات الأسد، والالتحاق بصفوف المعارضة حيث يمكن لهم الالتحاق بصفوفهم أو تسليمهم لعائلاتهم.

وقد سعت عدة فصائل في تأمين عمليات الانشقاق والتي باتت ظاهرة على الجبهات الشمالية حيث نجح "فيلق الشام" في تأمين انشقاق سبعة عناصر من القوات النظامية على جبهة القتال قرب سجن حلب المركزي شمال حلب.

كما تمكَّن لواء "شهداء بدر" من تسهيل انشقاق أكثر من عشرة عناصر في حي الأشرفية شمالي حلب في حين تمكنت "الجبهة الشامية"، في تأمين انشقاق عدد كبير من الجنود على جبهات القتال، في مناطق السبع بحرات والجديدة وساحة الحطب وسط مدينة حلب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com