الصين تبدي استعدادها لدعم العراق عسكريا وأمنيا وسياسيا‎
الصين تبدي استعدادها لدعم العراق عسكريا وأمنيا وسياسيا‎الصين تبدي استعدادها لدعم العراق عسكريا وأمنيا وسياسيا‎

الصين تبدي استعدادها لدعم العراق عسكريا وأمنيا وسياسيا‎

بغداد - أبدت الصين اليوم الأحد استعدادها لدعم العراق عسكريا وأمنيا وسياسيا في الحرب التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" وكذلك حرصها على تطوير علاقات مع بغداد في المجالات الاقتصادية.

وعبر مستشار الدولة في الصين الشعبية يانغ جيتشي خلال اجتماعه في بغداد مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات بين البلدين، وتقديمها الدعم للعراق في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية وتقديم المزيد من المساعدات الى النازحين العراقيين في المجالات الانسانية.

وأشار جيتشي الذي بدأ زيارة رسمية إلى بغداد اليوم إلى أن العراق هو الآن أحد أكبر الشركاء التجاريين للصين في منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد بدور معصوم في التقريب بين الفرقاء السياسيين لإنجاز المصالحة الوطنية العراقية الشاملة، وفق بيان لرئاسة الجمهورية العراقية تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.

وأكدت السلطات العراقية أن الذي يقوم بزيارة بغداد مستشار الدولة في الصين الشعبية يانغ جيتشي، وليس نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو كما ذكرت في وقت سابق اليوم.

من جانبه، أوضح معصوم أن "الميزان العسكري يميل الآن لصالح الشعب العراقي ولم يعد لصالح إرهاب داعش".

وقال إن "القوات العراقية المكونة من القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر تمكنت من تحقيق انتصارات ومحاصرة عناصر الإرهاب الداعشي في معظم قواطع العمليات".

وأضاف "إن إرهاب داعش لم يأتِ للعراق بدعم مكونات عراقية محددة وأن من يحارب داعش الآن هو الشعب العراقي بكل مكوناته، بمن فيهم السنة".

وعبّر معصوم عن أمله في "تعزيز التعاون بين الصين والعراق في جميع المجالات"، مشددا على "ضرورة أن يتقدم التعاون في المجال العسكري والمعلوماتي في اطار الحرب على داعش والارهاب".

وأكد على أهمية توسيع الدعم الصيني لإنهاض الزراعة العراقية شاكراً الجانب الصيني على مساعداته في المجال الانساني، مطالبًا بالمزيد من المساعدة لدعم النازحين والمهجرين خاصة.

من جهته أشار رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، خلال اجتماعه مع يانغ جيتشي إلى وجود علاقات عسكرية مهمة بين العراق والصين، موضحًا أن بلاده تسعى لتطويرها خصوصاً في مجال التدريب وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة الخفيفة.

وبين أن "الصين قدمت نموذجاً مهماً للعالم بخصوص التصنيع منخفض التكلفة بما ينسجم مع حاجة الفرد المعاصر، وهو ما يشجعنا للتعامل معها وتطوير ذلك عبر استجلاب استثمارات صناعية وتحديدًا في مجال صناعة الطاقة".

ودعا، بحسب بيان لمكتبه تلقت الأناضول نسخة منه، الصين للمساهمة بدور فاعل في إعادة إعمار المناطق المحررة، مؤكدًا أن العراق يثمن الدور الصيني سواء في ما يتعلق بتقديم المساعدات للنازحين أو تجهيزهم بالكرفانات.

بدوره أكد جيتشي على حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع العراق وبما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

ووفق بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي فإن الأخير التقى المسؤول الصيني وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة.

وقال العبادي إن العراق يتطلع لتوطيد العلاقات وزيادة التعاون الثنائي وتوسيع عمل الشركات الصينية في العراق، مشيرا إلى أن أغلب المحافظات العراقية آمنة وبامكان الشركات أن تستثمر فيها لأن العراق بحاجة إلى استثمارات هائلة في العديد من القطاعات.

وأضاف إن "هناك مساحة واسعة للتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وأن العراق يتعرض لهجمة شرسة من قبل الإرهاب الذي يهدد جميع دول العالم ونحتاج إلى دعم المجتمع الدولي في هذا الإطار بالاضافة إلى المساعدة في صندوق إعمار المناطق المحررة".

بدوره نقل الوفد الضيف دعوة للعبادي من أجل زيارة الصين، مشيدا بـ"الخطوات التي أقدم عليها في مجال الاصلاح والعلاقات ودحر الإرهاب وإعادة الأمن".

وفي تصريحات سابقة، للأناضول، قال نصير العاني، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية، إن "مستشار الدولة في الصين الشعبية يانغ جيتشي وصل إلى بغداد، صباح اليوم الأحد، في إطار زيارة رسمية لم يحدد مدتها، والتقى فور وصوله فؤاد معصوم الرئيس العراقي وبحث معه الجوانب ذات الاهتمام المشترك".

كما أوضح العاني أنه "من المقرر أن يلتقي جيتشي، رئيس الوزراء العراقي ورئيس مجلس النواب العراقي لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والصين في المجالات الاقتصادية والأمنية والتجارية". دون أن يبين تفاصيل أكثر حول برنامج الزيارة.

ويتجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والعراق 24 مليار دولار سنويا، حسب بيانات رسمية، كما أن هناك أكثر من 25 شركة صينية كبيرة تستثمر في مجالات النفط والطاقة والكهرباء والاتصالات في العراق.

وتقول السفارة الصينية في العراق إن نحو 10 آلاف عامل صيني يتواجدون في العراق ضمن الشركات العاملة في مختلف القطاعات.

وأسهمت الحكومة الصينية بتقديم مساعدات انسانية عاجلة للنازحين العراقيين جراء الوضع الأمني الذي تمر به البلاد منذ أشهر وتتمثل تلك الإسهامات بتقديم مواد إغاثية وغذائية بقيمة 10 ملايين دولار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com