نتنياهو أو هرتسوغ.. لا انفراجة بالقضية الفلسطينية
نتنياهو أو هرتسوغ.. لا انفراجة بالقضية الفلسطينيةنتنياهو أو هرتسوغ.. لا انفراجة بالقضية الفلسطينية

نتنياهو أو هرتسوغ.. لا انفراجة بالقضية الفلسطينية

القدس المحتلة- استبعد محللان، عربي ويهودي في إسرائيل أن تؤدي انتخابات الكنيست (البرلمان) إلى انفراجة في القضية الفلسطينية.

و قال وديع أبو نصار، المحلل في الشؤون الإسرائيلية، إنه "عند النظر إلى السيناريوهات المحتملة وهي حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو أو حكومة برئاسة يتسحاق هرتسوغ أو حكومة وحدة وطنية فإنني صراحة لا أستطيع أن اتفاءل فلسطينيًا".

وأضاف أبو نصار: "أعتقد أن هرتسوغ يتجه إلى حكومة يسار-وسط والتي من الممكن أن تدير مفاوضات مع الفلسطينيين ولكن أستبعد أن تقدم تنازلات جوهرية لهم بمعنى القبول بحدود 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وأن تقبل بحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضح أنه "من الممكن أن تقدم هذه الحكومة تسهيلات للمواطنين الفلسطينيين في الحركة والعمل ولكن ليس أن تتجه نحو حل سياسي".

وأشار إلى أن "العلاقة مع نتنياهو لم تنجح طوال السنوات الـ6 الماضية إذ توقفت المفاوضات التي رعتها الإدارة الأمريكية واستمر الاستيطان وبكثافة وشنت إسرائيل حربا على غزة وصعدت في القدس".

ومضى أبو نصار قائلا: "لا أتوقع أن نتنياهو سيغير سياسته إذا ما شكّل الحكومة القادمة".

ورأى بالمقابل أن "حكومة وحدة من اليمين والوسط لن تتقدم باتجاه السلام مع الفلسطينيين بسبب التناقضات السياسية ما بين أقطابها".

من جهته، قال آفي لسخارف، المحلل في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي المستقل: "إذا ما جاءت حكومة يمين فإنها ستكون ضعيفة وإذا جاءت حكومة وسط – يسار فإنها أيضا ستكون ضعيفة وأيضا حكومة الوحدة ستكون ضعيفة".

وأضاف: "الموضوع الفلسطيني لم يكن مركزيا في هذه الانتخابات، ولا أرى فروقا كبيرة في المواقف بشأن القدس واللاجئين بين نتنياهو وهرتسوغ".

وتابع لسخاروف: "أعتقد أنه خلال سنتين كأقصى حد، نحن نتجه إلى انتخابات جديدة".

يذكر أن برامج حزب "الليكود" وقائمة" المعسكر الصهيوني" خلت من أي إشارة إلى الاستعداد لحل على أساس حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وهي القضايا التي يقول الفلسطينيون أن لا حل بدونها.

وأغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات الإسرائيلية أبوابها، مساء اليوم الثلاثاء، بعد 15 ساعة من الانتخاب، بحسب محطات التلفزة الإسرائيلية.

ولم تعلن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية حتى الآن نسبة الاقتراع في هذه الانتخابات ولكن بول هيرشون، متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال في تغريدة على "تويتر" إنه حتى الساعة الثامنة (18:00 ت.غ) من مساء اليوم، أي بعد 13 ساعة من فتح صناديق الاقتراع ، فإن 65.7 % أدلوا بأصواتهم.

وبحسب استطلاع للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي لآراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست (البرلمان) المبكرة، اليوم الثلاثاء، فإن حزب "الليكود" اليميني بقيادة نتنياهو، حصل على 28 مقعدا مقابل 27 لقائمة "المعسكر الصهيوني" (وسط)، برئاسة يتسحاق هرتسوغ.

ولكن استطلاعين للقناتين الأولى والعاشرة أفادا بتعادل "الليكود" و"المعسكر الصهيوني" بـ27 مقعدا لكل منهما في الانتخابات البرلمانية العشرين، وهو ما يصعب من مهمة تشكيل الحكومة المقبلة.

وفيما حلت "القائمة العربية المشتركة" في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعدا، وفقا لاستطلاعي القناتين الثانية والعاشرة، قالت القناة الأولى إن القائمة حصلت على 12 مقعدا.

ويتعين على نتنياهو أو هرتسوغ، في حال تكليف أحدهما بتشكيل الحكومة، حشد ائتلاف من عدد من الأحزاب والقوائم لجمع ما لا يقل عن 61 نائبا، وهي مهمة يرى مراقبون أنها ستكون صعبة على أي منهما، ولكنها ليست مستحيلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com