خوجة: لن يرضى أي سوري بمصافحة الأسد
خوجة: لن يرضى أي سوري بمصافحة الأسدخوجة: لن يرضى أي سوري بمصافحة الأسد

خوجة: لن يرضى أي سوري بمصافحة الأسد

قال رئيس الائتلاف السوري المعارض "خالد خوجة": "لن يقبل أي سوري مصافحة بشار الأسد الملطخة يداه بالدماء"، وذلك تعليقاً منه على التصريحات التي أدلى ب وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في وقت سابق، والتي قال فيها الولايات المتحدة ستضطر "في النهاية إلى التفاوض مع نظام بشار الأسد" بسوريا، من أجل الانتقال السياسي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المعارض السوري،  الثلاثاء، من ممثلية المعارضة السورية بالعاصمة الألمانية برلين، والتي أشار فيها إلى أن موقفهم الذي يتبنونه حاليا "هو البدء في مباحثات مع النظام من أجل التخلص من الأسد وجهاز استخباراته".

وأوضح "خوجه" أنهم سبق وأن قاموا بمباحثات مع النظام السوري في جنيف، مضيفا: "لا مباحثات مع الأسد، فهو ليس جزءً من الحل، بل هو جزء من المشكلة"، بحسب قوله.

واستطرد المعارض السوري قائلا: "الدخول في مباحثات ومحادثات مع النظام السوري لا يشكل مشكلة. وعملية المحادثات هذه تحتم علينا الذهاب بالبلاد إلى فترة انتقالية لا وجود فيها للأسد واستخباراته".

ويزرو "خوجه" العاصمة الألمانية حاليا لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك، التقى في إطارها بوزير الخارجية "فرانك والتر - شتاينماير".

وخلال مقابلة مسجلة أجراها الوزير الأمريكي مع قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، وأذيعت الأحد الماضي، كشف كيري عن سياسة جديدة في التعامل مع الأزمة السورية، والتي تدخل عامها الخامس، عندما أشار إلى أن واشنطن ستضطر في النهاية إلى التفاوض مع نظام الأسد، وذلك بعكس الموقف الذي تتبناه الإدارة الأمريكية وكثيرا ما كررته، وهو أن الأسد فقد شرعيته، ويجب عليه الرحيل.

وينص بيان مؤتمر "جنيف 1" الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقاً لأي حل سياسي مفترض، على: وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا وعدم وجود نص صريح ينص على رحيله في بيان جنيف هو ما عطل تنفيذ أي من مقررات بيان مؤتمر "جنيف 1"، وأفشل جولتين من مفاوضات "جنيف 2" التي عقدت ما بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.

وصادف يوم 15 مارس/ آذار الجاري الذكرى الرابعة لاندلاع الثورة السورية التي تحولت بعد أشهر من اندلاعها صراعاً مسلحاً خلّف نحو 220 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية سورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ومنذ 15 مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com