ما دلالات زيارة خالد مشعل إلى الأردن؟
ما دلالات زيارة خالد مشعل إلى الأردن؟ما دلالات زيارة خالد مشعل إلى الأردن؟

ما دلالات زيارة خالد مشعل إلى الأردن؟

أثارت زيارة رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالخارج، خالد مشعل إلى الأردن، تساؤلات حول دلالاتها السياسية رغم عدم منحها صبغة رسمية.

ووصل مشعل إلى العاصمة عمان، يوم الخميس الماضي، في زيارة قيل إنها ستستغرق أسبوعين، وقد كان في استقباله بالمطار عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال، الذي وصل قبله بأيام للإشراف على ترتيبات زيارته.

وظهر "رئيس حماس"، الذي يحمل الجنسية الأردنية أيضا، يوم الجمعة، وهو يزور قبر والديه في إحدى مقابر عمان.

وكما هي العادة، فإن التساؤل الأبرز الذي يطرح في كل مرة يأتي بها مشعل إلى الأردن، إن كانت زيارته تحمل أي "أجندات سياسية"، بالتزامن مع التطورات الإقليمية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أما أنها تبقى في إطار "العائلة" الذي دخل على إثره للأردن.

"لا بعد سياسيا"

وفي هذا السياق، رأى الكاتب السياسي أسامة الرنتيسي، أن "زيارة مشعل إلى الأردن في الظاهر عائلية وخاصة كما أعلن، فهو إلى الآن لم يلتقِ أي مسؤول أردني بشكل رسمي، ولم يلتق أو يجري أي محادثات مع أي جهة رسمية".

وقال الرنتيسي لـ"إرم نيوز" إنه "لا بعد سياسيا أو أجندة سياسية لزيارة مشعل إلى المملكة"، نافيا علمه بوجود أي "استدارة أردنية رسمية ولو متدرجة نحو حماس".

وفيما إن كان هناك أي جس نبض أردني تجاه الحركة الفلسطينية، أفاد أن "التوجه الأردني الرسمي هو باتجاه السلطة الفلسطينية".

وأضاف: "لا توجد أي تطورات سلبية مع السلطة حتى يستدير الأردن تجاه حماس للتنسيق معها في الشأن الفلسطيني فيما يهم الجانب الأردني".

الانفتاح على الحركة

أما الخبير الإستراتيجي ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد، فلم يستبعد وجود تنسيق أو لقاءات رسمية أردنية مع قائد حماس.

ودعا الحمد إلى "الانفتاح على الحركة التي لها وزن وثقل سياسي وعسكري في المنطقة العربية".

وقال لـ"إرم نيوز" إن "نخبة واسعة من باحثين وصحفيين وإعلاميين ورجال أعمال، دعوا الحكومة إلى الانفتاح على حركة حماس والتعامل معها أسوة بحركة فتح، خاصة أن حماس لم تقدم على إيذاء أو الإضرار بالأردن".

وأضاف: "قد تكون هناك لقاءات رسمية بين مشعل ومسؤولين أردنيين، لكن غير معلنة".

وتابع: "نتائج زيارة مشعل للأردن ومقاصدها، قد تظهر ويكشف عنها بعد شهور"، داعيا إلى "عدم استعجال النتائج".

وهذه الزيارة هي الثانية التي قام مشعل بها إلى الأردن خلال نحو عام، إذ سبق له الحضور في مثل هذا الشهر من 2021، للمشاركة في جنازة القيادي السابق بالحركة إبراهيم غوشة.

يذكر أن العلاقة بين حماس والأردن شهدت تقلبات كثيرة على مر العقود الثلاثة الماضية.

وكان للحركة الفلسطينية، حضور سياسي وإعلامي داخل المملكة في تسعينيات القرن الماضي.

يشار إلى أن العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال، أنقذ حياة مشعل في 1997، بعد محاولة اغتيال نفذها الموساد في عمان.

لكن في العام 1999 بدأت العلاقات بين الجانبين تأخذ منحى متوترا، حيث اعتقل مشعل وعدد من قيادات حماس عقب عودته من طهران، وتم في هذا التاريخ إبعاده إلى الدوحة، وإغلاق مكتب الحركة في الأردن.

واستمر تدهور العلاقات بين الجانبين بعدها، حيث اتهمت عمان الحركة في 2006، بتهريب أسلحة من سوريا إلى أراضيها.

وفي 2015، أصدر القضاء الأردني حكما بإدانة عدد من المتورطين في ما يعرف بـ"خلية حماس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com