"الفجر الصادق" تجمع لابيد ونتنياهو.. زعيم المعارضة يقدم "النصائح"

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الأحد، بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وذلك من أجل بحث تطورات العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الجمعة الماضية.

وقال مكتب لابيد، في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية بـ"تويتر": "رئيس الوزراء يائير لابيد التقى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في إطار لقاء إحاطة حول القضايا الأمنية الراهنة".

وبحسب بيان مكتب لابيد، فإن اللقاء تم بحضور السكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء أفي غيل.

بدوره، قال نتنياهو، عقب الاجتماع: "أمنح الدعم الكامل للحكومة والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، ولقد استمعت إلى التحديثات باهتمام شديد"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان".

وأضاف نتنياهو: "قدمت بعض النصائح من تجربتي، وأعتقد أن هذه النصائح يمكن أن تكون مفيدة جدًا لإسرائيل".

ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين نتنياهو ولابيد منذ تولي الأخير منصب رئيس الوزراء، حيث إنه وفق القانون في إسرائيل ينبغي على رئيس الوزراء تقديم إحاطة أمنية شهرية لزعيم المعارضة بالتهديدات والمخاطر المحيطة بالبلاد.

يذكر أن نتنياهو كان قد امتنع عن المشاركة في مثل هذا اللقاء الأمني خلال ولاية رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.

وفي سياق ذي صلة، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي دعما من الجناح اليميني في المعارضة للعملية العسكرية بقطاع غزة، حيث أصدر أعضاء الأحزاب اليمينية بالمعارضة بيانات دعم للحكومة ولابيد، وفق صحيفة "معاريف".

وقال رئيس حزب "شاس"، أريه أدرعي: "في هذا الوقت أود أن نضع كل الخلافات السياسية جانبا ونكون موحدين حول جنود الجيش الإسرائيلي"، مضيفا "أطالب النظام العسكري والمستوى السياسي بإعادة الردع".

من ناحيته، دعا رئيس حزب "القوة اليهودية" عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الحكومة الإسرائيلية للرد على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة بـ50 صاروخا.

وأضاف بن غفير: "يستحق سكان الجنوب سلاما طويل الأمد ويجب ألا يعيشوا في خوف"، مشددا على ضرورة أن يحقق الجيش الإسرائيلي النصر في المعركة الحالية.

وفي السياق، وجه رئيس حزب "الصهيونية الدينية" عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، كلمة ليائير لابيد، بالقول: "السيد رئيس الوزراء، كانت ولا تزال هناك خلافات كثيرة بيننا حول الحكومة وتأسيسها وعملها، لكن في هذا الوقت لديك دعمنا الكامل لهجوم واسع النطاق".

وأطلق الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، عملية عسكرية جديدة في غزة تحمل اسم "الفجر الصادق"، وتستهدف حركة الجهاد الإسلامي. وأدت في بدايتها إلى استشهاد تيسير الجعبري القيادي العسكري البارز في الحركة.

وأدت العملية الإسرائيلية بالقطاع إلى استشهاد 29 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، إضافة إلى 253 إصابة بجراح مختلفة، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.