استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

استشهد شاب فلسطيني، اليوم الأربعاء، بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن "الشاب محمد ماهر نافع مرعي (25 عامًا) من جنين، استشهد خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي، فيما اعتقل الجيش عددًا من الفلسطينيين".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن فصائل العمل الوطني والإسلامي في جنين، أعلنت الحداد والإضراب التجاري في أثناء تشييع جثمان الشهيد بعد صلاة الظهر من المخيم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش اعتقلت الليلة الماضية 13 فلسطينيًّا من أنحاء الضفة الغربية.

ويشن الجيش الإسرائيلي سلسلة مداهمات لمناطق متفرقة في الضفة الغربية، لكنه يركز على مخيم جنين، بدعوى انتشار مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح.

وشهد المخيم اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي، بلغت ذروتها الشهر الماضي حين أعلن الجيش عن مقتل ضابط بنيران مسلحين فلسطينيين.

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب محمد ماهر نافع مرعي بعد اقتحامها مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت في بيان، إن "هذه الجريمة البشعة وغيرها حلقة جديدة من مسلسل الإعدامات الميدانية للفلسطينيين، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين".

وأضافت أن "الشهيد مرعي ضحية مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب"، محملةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن "هذه الجريمة تكشف زيف ادعاءات الاحتلال ودعواته التضليلية للتهدئة، وتثبت من جديد مخططاته المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة."

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والجنائية الدولية بسرعة البدء في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين.