"بيت المقدس"تعلن عن مقتل قائدها
"بيت المقدس"تعلن عن مقتل قائدها"بيت المقدس"تعلن عن مقتل قائدها

"بيت المقدس"تعلن عن مقتل قائدها

عادت من جديد جماعة أنصار بيت المقدس إلى صدارة المشهد في مصر، عقب إعلانها مقتل توفيق محمد فريج، قائد التنظيم في سيناء، بعد تعرضه لحادث سير أسفر عن انفجار قنبلة حرارية كان يحملها، الثلاثاء الماضي.

وتباينت ردود أفعال المحللين حول حقيقة الرواية التي أعلنها التنظيم، وتأثيرها على مستقبله في مصر.

وأعلنت الجماعة، السبت، مقتل توفيق محمد فريج، الشهير بأبي عبد الله، أحد مؤسسي الجماعة، مشيرة إلى أنه توفي الثلاثاء الماضي.

وأضافت الجماعة، في بيان لها، أن فريج لقي مصرعه في حادث سير انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفي متأثرا بجراحه.

وأشارت إلى أن (أبو عبد الله) كان صاحب فكرة تفجير خطوط الغاز لإسرائيل، وشارك في بعض العمليات التي نُفذت داخل الأراضي الإسرائيلية عام 2011 التي أدت لمقتل ثمانية إسرائيليين، ويعتقد أنه من خطط لعمليات تفجير أنابيب الغاز في سيناء.

وتابع البيان " فريج انتقل إلى القاهرة عام 2013 وكان مسؤولا عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري".

وتعد جماعة أنصار بيت المقدس، من الجماعات المتطرفة النشطة، و تعمل في شبه جزيرة سيناء، ويعتقد أنها الجماعة الرئيسية وراء النشاط المتشددة والمتطرفة في سيناء، واستمالت الجماعة عدد من المصريين من بدو سيناء وعدد كبير من جنسيات آخرى.

وبحسب مصادر مقربة من التنظيم فإن جماعة الإخوان المسلمين، تعد الممول الرئيسى لها، وأن هذا التنظيم تحمل عبء العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول مرسى في تموز (يوليو) الماضى.

ومن جهته شكك مصدر أمنى في رواية التنظيم، مؤكدا أنه لجأ إلى هذه المناورة، رغبة في تخفيف حدة الحملات الأمنية التي تشنها الداخلية على أفراد التنظيم، خاصة ان الأجهزة الأمنية القت القبض على العديد من أعضائه.

واعتبر المصدر أن إعلان الوفاة بعد مرور خمسة أيام على الحادث يثير الكثير من الشكوك، خاصة وأن البيان ذكر أن سباب الوفاة انفجار قنبلة حرارية، لافتا إلى أن حادثة مثل هذه لا يمكن للأمن عدم اكتشافها.

على النقيض من ذلك ،يرى ، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، الدكتور كمال حبيب، خبر مقتل القيادي في التنظيم الملقب بـ"أبى عبدالله"صحيح، وأنه سيضعف التنظيم خلال المرحلة المقبلة، منوها إلى أن مقتله يدل على أن قيادات التنظيم لم يعودوا بعيدين عن أعين قوات الأمن، وأن الداخلية تمتلك الآن خريطة لمجموعات التنظيم.

وشدد حبيب على أن منهج التنظيم لن يختلف كثيرا في المرحلة المقبلة، خاصة أن جميع قياداته متشددون وأصحاب منهج واحد.

ولفت، إلى أن مقتل فريج يعد ضربة قوية للتنظيم ويسجل لقوات الشرطة والجيش، خاصة أنه تتزامن مع نجاح قوات الأمن في قتل أبوعبيدة" أحد قيادات التنظيم، الأربعاء الماضى، وتابع: "قوات الأمن أصبح لديها معلومات صحيحة بتحركات التنظيم وقياداته".

وسبق أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي وقعت في الأشهر الأخيرة، بينها استهداف مروحية تابعة للجيش في سيناء أدت إلى مقتل طاقم الطائرة المكون من خمسة أفراد، وتفجير الخطوط التى تنقل الغاز من مصر إلى إسرائيل، ومحاول اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم ، والهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالاسماعلية، واغتيال محمد مبروك ضابط أمن مشارك في محاكمة الرئيس محمد مرسي و الذى قتل بالرصاص خارج منزله بمدينة نصر، وتفجير مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com