"الآلية الثلاثية" تبدأ محادثات غير مباشرة مع أطراف الأزمة السودانية
"الآلية الثلاثية" تبدأ محادثات غير مباشرة مع أطراف الأزمة السودانية"الآلية الثلاثية" تبدأ محادثات غير مباشرة مع أطراف الأزمة السودانية

"الآلية الثلاثية" تبدأ محادثات غير مباشرة مع أطراف الأزمة السودانية

بدأت الآلية الثلاثية في السودان، اليوم الخميس، جولة محادثات غير مباشرة مع أطراف الأزمة السياسية، بينما يشهد الشارع موجة احتجاجات جديدة، للمطالبة باستعادة مسار الحكم الانتقالي بواسطة حكومة مدنية.

والتقت الآلية الثلاثية المكونة من "البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد" اليوم الخميس، مجموعة "الحرية والتغيير التوافق الوطني" في أول انطلاقة لجولة المحادثات غير المباشرة للأطراف السودانية بغية الوصول لحلول للأزمة السياسية بالبلاد.

وقالت الحرية والتغيير في بيان، إن الاجتماع ناقش "القضايا الإجرائية والأطراف وغيرها من موضوعات العملية السياسية التي تمثل مرتكزات ضرورية للوصول لوفاق وطني بين كل القوى السياسية والمدنية المختلفة ومن كل بقاع السودان ودون إقصاء لأي جهة".

كذلك ناقش اللقاء، كيفية تكوين مجلس السيادة والحكومة التنفيذية وآلية اختيار رئيس الوزراء، وتشكيل المجلس التشريعي، والسلطة القضائية، والمفوضيات، وبرنامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة، بحسب البيان.

وأوضح البيان أن "الآلية قدمت عددا من الأسئلة لوفد الهيئة القيادية للحرية والتغيير التوافق الوطني، ليجيب عليها اعتبارًا لرؤيته لمعالجة الأزمة"، مشيراً إلى "تأكيد الهيئة على دعم الحوار والتوافق الوطني الشامل، والتعامل بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية حتى لا تنفرد جهات بالقيام بعمل تسويات سياسية ثنائية وبعيدة عن إجماع السودانيين، ومنعاً لتكرار هيمنة أي مجموعة غير منتخبة على السودانيين وإرادتهم".

وتقود الآلية الثلاثية المكونة من البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد، العملية السياسية لإنهاء الأزمة من خلال جمع الأطراف السودانية في طاولة حوار مستديرة، حيث كان متوقعاً أن تبدأ أمس الأول الثلاثاء بمؤتمر تحضيري، بيد أن خلافات داخل الآلية أرجأت اللقاء.

مظاهرات جديدة

من جهة أخرى، فرقت الشرطة السودانية المئات من المحتجين الذين تظاهروا وسط العاصمة الخرطوم اليوم الخميس، للمطالبة باستعادة مسار الحكم الانتقالي بواسطة حكومة مدنية.

وتأتي تظاهرات اليوم الخميس ضمن سلسلة مظاهرات مستمرة منذ 6 شهور لمناهضة الوضع القائم الذي أسست له قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الخاصة بإعلان حالة الطوارئ وحل حكومة عبد الله حمدوك المدنية.

وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز"، إن الشرطة استبقت انطلاقة المظاهرات التي حُددت لها موقفا "جاكسون والاستاد" وسط الخرطوم، بتفريق المواطنين من هذه الأماكن قبل بداية الاحتجاجات، مشيرين إلى أن المحتجين التحقوا بعد ذلك بآخرين في محطة "شروني" القريبة من شارع القصر.

وأكد الشهود استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق المتظاهرين الذين تجاوزوا سلكا شائكا وضعته السلطات لمنع تقدم المحتجين باتجاه القصر الرئاسي.

كما شهدت مدن أخرى احتجاجات متزامنة مع الخرطوم منها ودمدني بولاية الجزيرة، وبورتسودان، حيث تم تفريقها من قبل السلطات أيضاً.

ويوم الأربعاء، اعتمدت لجان المقاومة السودانية النسخة النهائية لميثاق "سلطة الشعب" الذي يرسم الطريق لإسقاط الانقلاب ويستعيد مسار الانتقال نحو الحكم المدني الديمقراطي.

وأعدت لجان المقاومة التي تقود حركة الاحتجاجات، هذا الميثاق خلال الفترة الماضية وظلت تخضعه للمراجعة والتطوير بعد تلقي ملاحظات القوى السياسية والكيانات الثورية عليه.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com