تقرير: روسيا تخفض رواتب مقاتلي الفيلق الخامس السوري إلى النصف

كشف الموقع الإلكتروني للقناة العبرية الـ 12، عن قيام الفيلق الخامس السوري المدعوم من قبل روسيا، بتخفيض رواتب المتطوعين في صفوفه إلى النصف، وذلك بعد 6 سنوات على تأسيسه.

وحسب تقرير للقناة، تبلغ رواتب المقاتلين حتى الآن 200 دولار شهريًا، وهو مبلغ كبير في سوريا اليوم، إلا أنها الآن ستتغير وتنخفض إلى 100 دولار.

ويأتي تخفيض رواتب المقاتلين المتطوعين في الفيلق الخامس السوري، كجزء من التأثير الاقتصادي للحرب في أوكرانيا على روسيا، التي تمول الفيلق منذ بدايته في الرواتب والمعدات والتدريب.

وتشير الشهادات المنشورة في سوريا إلى أن الخفض تم استقباله بشكل مفاجئ، وادعت بعض وسائل الإعلام الموالية للمعارضة فيما بعد، أن هناك بعض الجنود تركوا وحداتهم بالفعل بعد خفض الرواتب. والجنود أنفشهم الذين غادروا الوحدات قالوا إن ضباطهم أوضحوا أنه لا يمكن تغيير هذا القرار، لأنه اقتطاع قرره الروس الذين كانوا يضعون ميزانية للفيلق.

وفرضت على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في الـ24 من فبراير/ شباط، عقوبات وقيود شديدة من قبل الولايات المتحدة وبضع دول أوروبية، أثرت على اقتصادها.

وأفادت القناة العبرية في تقريرها أن عمل الجيش الروسي في سوريا يكلف مئات الملايين من الدولارات كل يوم، ناهيك عن فقدان روسيا مؤخرًا سفينتها الحربية "موسكفا"، والتي تبلغ قيمتها 730 مليون دولار، وسط تضارب بشأن ملابسات الحادث الذي تعرضت له قبل غرقها.

وأشارت القناة إلى أنه وفقًا لتقارير واردة من الخارج، يبدو أن الروس يحاولون تقليص إنفاقهم العسكري خارج أوكرانيا، للتعامل مع تداعيات الحرب في أوكرانيا، وهذا يؤثر أيضًا بشكل مباشر على قواتهم في سوريا.

يذكر أن الفيلق الخامس السوري يضم أكثر من 6000 مقاتل، وقد أسسه الروس في عام 2016، بعد عام من مشاركتهم في الحرب الأهلية السورية. وتشكل الفيلق على أساس ميليشيات قاتلت إلى جانب الحكومة السورية، بما في ذلك كتائب البعثيين وغيرها من التنظيمات، ثم تم دمجها رسميًا في الجيش السوري فيما بعد.

ويعتبر مقاتلو الفيلق الخامس السوري، قوة قتالية برية جيدة تعرف كيف تعمل بشكل وثيق مع القوات الجوية الروسية والسورية. وإضافة إلى ذلك، كان الفيلق الخامس من القوات الرئيسة التي استخدمتها الحكومة في دمشق والروس لمحاربة تنظيم داعش، وتتكون هذه الوحدة من قوات تضم كتائب مشاة خفيفة وآلية مشاة وكتائب مصفحة مجهزة بدبابات T-62 و T-72 محسنة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "ليس واضحا كيف سيؤثر قرار خفض الأجور على الفيلق الخامس السوري، وعلى قدرات الجيش السوري الذي يعتبر الفيلق قوة قتالية نوعية".