"نداء تونس" يحقق بوجود تدخل خارجي لزعزعة استقراره
تونس- كشف عضو الهيئة التأسيسية في حزب "نداء تونس"، محسن مرزوق، عن تحقيقات جارية حول وجود تدخل خارجي لزعزعة استقرار الحزب.
وقال مرزوق، خلال مؤتمر صحافي عقده الحزب الجمعة في تونس العاصمة، إن "حركة نداء تونس تمر بفترة صعبة وبمخاض"، مستبعدا أن يؤثر ذلك عليها.
وأضاف أن "الحزب وقياداته متماسكون، ونرفض الشوشرة على عمل الحزب".
ونفى أن "يعقد غدا مجلس وطني لحركة نداء تونس"، موضحا أن "ما سيعقد غدا لا صفة له، والهيئة التأسيسية لم تدع إلى أي اجتماع، وأن أعضاء الهيئة المؤسسة دعوا قيادات الحزب لعدم المشاركة وعدم تلبية هذه الدعوة".
وكانت قيادات من حزب نداء تونس من أعضاء المكتب التنفيذي والكتل البرلمانية، دعت إلى انعقاد مجلس وطني غدا السبت لتصحيح مسار الحزب.
ومن المنتظر أن ينظم الحزب في 22 آذار/ مارس المقبل انتخابات الهيئة التأسيسية لرأب الصدع الذي طال الحزب منذ أسابيع، جراء الخلاف الدائر بين قياداته حول خلافة الباجي قايد السبسي، الذي استقال عقب فوزه برئاسة الجمهورية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على أن يعقد المؤتمر الأول للحزب في حزيران/ يونيو المقبل.
وفي تطور متصل، عقد رجال الأعمال التونسي، شفيق جراية، المنسحب من "نداء تونس" مؤتمرا صحافيا حمل فيه وزارة الداخلية المسؤولية عن "تسريب وثائق تنصت على مكالمته الشخصية"، معتبرا ذلك "يأتي في إطار محاولة لتشويهه".
وأضاف جراية "إنهم يحاولون تشويهي بكل الأشكال الممكنة، وآخر الاتهامات المنسوبة لي هي التخابر مع رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج (سلفي مسلح) لتفكيك حزب نداء تونس أولا، ومن ثم تقويض الأمن القومي لتونس".
وفيما يتعلّق بـ"نداء تونس" أوضح جراية، أنه "لم يمض سوى 15 يوما على انخراطه في الحزب، وأنه انسحب قبل يومين منه، وهو براء مما نسب إليه من محاولة لتفكيك الحزب".
في المقابل، قال الناطق باسم الداخلية التونسية، محمد علي العروي، في تصريح صحافي، إن "الوزارة لا رأي لها فيما يتعلق بتصريحات شفيق الجراية".
