بعد لقاء غانتس وعباس.. إسرائيل تقر "جملة امتيازات" للسلطة الفلسطينية

أقرت إسرائيل "جملة امتيازات" للسلطة الفلسطينية، بعد لقاء جمع الرئيس محمود عباس، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في تل أبيب الليلة الماضية، حسبما كشفت وسائل إعلام عبرية، يوم الأربعاء.

وقالت القناة "7" العبرية، إن "غانتس قرر منح جملة امتيازات للسلطة الفلسطينية، عقب لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في منزل الوزير الإسرائيلي، جنوب تل أبيب".

وأضافت القناة، أن "إسرائيل وافقت على تحديث بيانات 6000 فلسطيني في الضفة الغربية، مقابل 3500 فلسطيني من قطاع غزة، بدعوى إنسانية".

كما شملت هذه الامتيازات، "تقديم مدفوعات ضريبية بقيمة 100 مليون شيكل للسلطة الفلسطينية، من الأموال المحتجزة".

وأشارت إلى "منح 600 تصريح لكبار رجال الأعمال الفلسطينيين، بالإضافة إلى 500 تصريح مرخص لدخول إسرائيل بالسيارة، وإضافة العشرات من تصاريح الـ vip لكبار الشخصيات والمسؤولين في السلطة الفلسطينية".

وفي السياق ذاته، قال موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبري، إن "غانتس أطلع الرئيس عباس، على عدة إجراءات اقتصادية مدرجة على جدول الأعمال، ستتخذ لاحقًا".

وذكر الموقع العبري، أن هذه الإجراءات الاقتصادية، تتمثل بإمكانية تخفيض الرسوم المفروضة على مشتريات الوقود، وإجراء تحسينات على عمل جسر اللنبي.

كما تتضمن "إنشاء منصة رقمية لضريبة القيمة المضافة، وإنشاء منصة دفع على الإنترنت للعمال الفلسطينيين".

وأشار الموقع العبري، إلى أن "هذه الإجراءات التي أصبحت قيد التنفيذ، ستدرّ مئات الملايين من الشواكل لميزانية السلطة الفلسطينية كل عام".

وكان مكتب وزير الدفاع غانتس، أكد مساء الثلاثاء، أن لقاء جمعه مع الرئيس عباس، في منزله بتل أبيب، حيث استمر اللقاء لساعتين ونصف.

وأبلغ غانتس، عباس، بالمضي قدمًا في إجراءات تعزيز الثقة التي تم اتخاذها مؤخرًا، كما أكد على الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني، والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف.

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، إن "لقاء الرئيس محمود عباس، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في بيت الأخير، هو تحدٍ كبير، والفرصة الأخيرة قبل الانفجار والدخول في طريق مسدود".

وأضاف الشيخ عبر تغريدة له على حسابه على "تويتر": أنّ "اللقاء هو محاولة جدية جريئة، لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية، ويضع حدًا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني".