برلمانية عراقية: "داعش" يحتجز 3 آلاف امرأة بالموصل
برلمانية عراقية: "داعش" يحتجز 3 آلاف امرأة بالموصلبرلمانية عراقية: "داعش" يحتجز 3 آلاف امرأة بالموصل

برلمانية عراقية: "داعش" يحتجز 3 آلاف امرأة بالموصل

بغداد - قالت رحاب العبودة، رئيسة لجنة المرأة والطفولة في البرلمان العراقي، اليوم الخميس، إن تنظيم "داعش"، "يحتجز نحو 3 آلاف امرأة" في مدينة الموصل، شمالي البلاد، غالبيتهن من المكون الإيزيدي، داعية إلى ضرورة الإسراع بتحريرهن.



وقالت العبودة في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان العراقي إن "عدد النساء المختطفات لدى تنظيم داعش في مدينة الموصل يتجاوز 3 آلاف امرأة غالبيتهن من المكون الإيزيدي"، مبينة أن "النساء في العراق تعرضن على يد عناصر تنظيم داعش لحملة بربرية تمثلت في السبي وبيعهن في الأسواق".

وطالب الحكومة بـ"العمل على تحرير النساء المحتجزات لدى داعش"، كما دعت "العراقيين إلى الوقوف صفا واحدا لمساندة القوات الأمنية وتقديم العون للعوائل المهجرة".

وبينت رئيسة لجنة المرأة والطفولة في البرلمان العراقي أن "اللجنة تعمل حاليا على تشريع قانون حماية المرأة ضد العنف الأسري"، فيما دعت إلى "رفع نسبة تمثيل المرأة في المناصب المهمة التي تتعلق بصنع القرارات".

وتتحدث تقارير صحفية ونشطاء إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين إضافة بيع المئات منهن في الأسواق في الموصل وسوريا، غير أنه لا يتسن التأكد من ذلك من مصادر مستقلة، أو عبر التنظيم الذي يفرض قيودا على التواصل مع وسائل الإعلام.

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا، وبحسب باحثين تاريخيين، فإن الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.

وسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من أغسطس/آب المنصرم، فيما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير الأجزاء الشمالية منه وبضمنه مركز ناحية سنوني (63 كلم شمال غرب سنجار) نهاية العام الماضي.

وفي مؤتمر صحفي أخر، بمقر البرلمان، اليوم، دعا النائب الكردي في مجلس البرلمان العراقي محمد عثمان، رئيس الوزراء العراقي حيدر البغدادي، إلى تقديم الدعم العسكري والمالي إلى قوات البيشمركة، وكشف عن مقتل 1200 من قوات البيشمركة في المعارك ضد تنظيم "داعش" منذ صيف العام الماضي.

وقال البرلماني الكردي إن "1200 على الأقل من قوات البيشمركة قتلوا منذ بدء الحرب على داعش حتى اليوم بينما أصيب 5 آلاف آخرين بجروح".

وتابع عثمان: "على حكومة بغداد تسليح البيشمركة أسوة بما تقدمه إلى مقاتلي الجيش والحشد الشعبي"، في إشارة إلى الفصائل الشيعية الموالية للحكومة.

كما شدد على ضرورة أن "يقدم المجتمع الدولي جميع أنواع الدعم المعنوي واللوجستي والعسكري لإسناد العراقيين وخصوصا قوات البيشمركة الذين يخوضون حربا عالمية بالوكالة ضد التنظيمات الإرهابية".

ومنذ أغسطس/آب الماضي، استعادت قوات البيشمركة تباعا أراض كان تنظيم داعش سيطر عليها في يونيو/حزيران الماضي، بدعم من غارات جوية يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن القادة الكرد يشكون من ضعف تسليح قواتهم مقارنة بمسلحي "داعش" الذين غنموا أسلحة وذخائر ومدرعات أمريكية بمليارات الدولارات من الجيش العراقي خلال هجماتهم على مدن وبلدات بشمال وشرق العراق الصيف الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com