حماس ترفض الالتزام بالشرعية الدولية قبل الدخول في حكومة وحدة وطنية
أكدت حركة حماس رفضها الالتزام بشرط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للسماح للحركة بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية، المتمثل في الالتزام بالشرعية الدولية، متهمة الرئيس الفلسطيني بعرقلة تنفيذ الانتخابات.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن "المصالحة الفلسطينية لها مساراتها المعروفة، ولا تمر عبر الاشتراطات المسبقة، مثل اشتراط أبو مازن توقيع ورقة بالالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة سابقاً"، في رفض لما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف إسماعيل هنية: "يجب أن نتفق على برنامج سياسي يلتزم به الجميع، ونعمل كفلسطينيين معاً، ونوحد رؤيتنا للتعامل مع المتغيرات والحفاظ على قضيتنا".
وتابع هنية في تصريحات لقناة "الأقصى" التابعة للحركة: "كنا على مقربة من الاحتكام لصناديق الاقتراع، وقد اتفقنا على كل شيء، لكن للأسف جاء قرار الرئيس بإلغاء الانتخابات تحت مبرر أن الاحتلال يرفض إجراءها في القدس".
وقال هنية: "أي إنسان فلسطيني يدرك أن إلغاء الانتخابات لم يكن بسبب القدس، كان لأسباب أخرى، ربما خوف السلطة من خسارة الانتخابات"، وفق قوله.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس بالاعتراف بقرارات الشرعية الدولية وتوجيه كتاب خطي له بذلك، يكون موقعا من رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مقابل بدء حوار مع حركة فتح، للتحضير لحكومة وحدة وطنية.
وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني، في معرض رده على وثيقة طرحها رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، واعتبرها مبادرة "نوايا "حسنة" لإنهاء الانقسام الفلسطيني المتواصل منذ 15 عاماً.
وقال محمود عباس إن "المطلوب من حركة حماس حتى تكون شريكة أن تعترف بشكل رسمي وبتوقيع إسماعيل هنية بقرارات الشرعية الدولية، ودون ذلك فلا حوار معهم".
ويخشى الرئيس الفلسطيني أن يؤدي تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حركة حماس ولا تعترف بقرارات الشرعية الدولية، إلى عزلة دولية، ووقف عدد من الدول المانحة، بخاصة دول الاتحاد الأوروبي، تمويلها للسلطة الفلسطينية، ما سيؤدي لتفاقم الأزمة المالية للسلطة.
وترى حركة حماس، في نتائج ومخرجات حوار القاهرة، واتفاق مكة الموقع بين الحركتين عام 2007، أساساً لحل معضلة التباين في برامج حركتي حماس وفتح، خاصة في ملف الاعتراف بالشرعية الدولية.
