تشاؤم فلسطيني حيال الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها
تشاؤم فلسطيني حيال الانتخابات الإسرائيلية ونتائجهاتشاؤم فلسطيني حيال الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها

تشاؤم فلسطيني حيال الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها

القدس المحتلة- مع استعداد الإسرائيليين لانتخاب حكومة جديدة الأسبوع المقبل يبدو أن وجهات النظر السائدة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لا تنطوي على شعور بالأمل.

ولا يكاد الصراع الذي مضى عليه عقود، يلقى اهتماما في الحملات الانتخابية، الأمر الذي يجعل الفلسطينيين يشعرون أنه سواء فاز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية رابعة، أو انتزعت المعارضة، التي تمثل يسار الوسط، النصر، كما تتوقع أحدث استطلاعات الرأي العام، فليس من المحتمل أن يتغير أي شيء.

وانهارت محادثات السلام في نيسان/ أبريل 2014 بعد تسعة أشهر من المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة، ولم يقترب تحقيق هدف حل الدولتين.

ويقول المحلل السياسي طلال عوكل: "حل الدولتين لم يعد موجودا على الطاولة، خصوصا أن إسرائيل تتجه إلى عزل ومصادرة مدينة القدس، مع استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وفرض مصر رقابة صارمة على حركة الناس والسلع مع القطاع".

ويشير عوكل إلى أن "إسرائيل شددت قبضتها في الضفة الغربية، المحتلة مع القدس الشرقية منذ حرب عام 1967"، مستشهدا بالمناورات التي أجريت في الآونة الأخيرة وشارك فيها 13 ألف جندي إسرائيلي.

ومع هيمنة القضايا الاقتصادية والاجتماعية في المناقشات قبل انتخابات 17 آذار/ مارس الجاري، تبدو الاحتمالات ضئيلة في أن يغير نتنياهو أو منافسه الرئيسي اسحق هرتزوج زعيم الاتحاد الصهيوني، محور تركيزه إلى السلام والفلسطينيين.

والأهم من ذلك أن سياسة بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، يستبعد أن تتغير بعد الانتخابات، إذ أن نتنياهو وحلفاؤه يحبذون مزيدا من التوسع، والاتحاد الصهيوني يؤيد بناء مزيد من المنازل في التجمعات الاستيطانية القائمة، وذلك على الرغم من الانتقادات الشديدة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال حسين عبد الله، البالغ من العمر 85 عاما، وهو يركب عربة يجرها حمار ويحيط به خمسة من أحفاده: "الذئب الأبيض مثل الذئب الأسود كلاهما صياد غادر."

وشهد عبد الله كل الانتخابات في تاريخ إسرائيل، الذي يمتد طيلة 67 عاما، وقال إنه "لم ير اختلافا حقيقيا بين اليسار واليمين في ذلك الوقت على الرغم من الحديث المتكرر عن السلام.. لا يوجد لا حَمام ولا حِمْلان في ذلك القطيع."

وفي معرض تعبيره عن وجهة نظره بشأن الانتخابات، الأسبوع الماضي، نأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنفسه عن توجيه انتقادات قائلا إنه "مستعد للعمل مع من يفوز" وشجع العرب الإسرائيليين على مساندة القائمة العربية المشتركة.

وقال عباس (79 عاما) في اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في الضفة الغربية: "أقول بمنتهى الوضوح والصراحة.. من جاء على رأس السلطة باسم الشعب الإسرائيلي نعتبره شريكا ونتفاوض معه أيا كان الرجل وسياسات هذا الرجل لا نتدخل بها إطلاقا."

لكن عباس يمثل نصف المعادلة فحسب. فما زال لحركة المقاومة الإسلامية حماس هيمنة في غزة وتحظى بالتأييد في الضفة الغربية أيضا. ويدعو ميثاقها التأسيسي إلى تدمير إسرائيل ولا يعتبر إسرائيل شريكا في السلام.

وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري: "حماس لا تبالي فيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية. فعلى الرغم من الاختلافات بين الأحزاب (الإسرائيلية) فإنهم متحدون في حرمان الفلسطينيين حقوقهم ومساندة العدوان على شعبنا."

ويقول محللون فلسطينيون إنه "مع ميل الكثير من الناخبين الإسرائيليين نحو اليمين وتفضيلهم سياسة أمنية قوية حينما يتصل الأمر بالضفة الغربية وغزة، فإنه من السذاجة توقع أي تغير في الملابسات والظروف".

وقال هاني المصري، وهو محلل سياسي مقره في الضفلة الغربية: "الرهان الفلسطيني يجب أن يكون على تقوية الوضع الداخلي الفلسطيني إن لم نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد لا في إسرائيل ولا في أمريكا."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com