تقرير: حزب الله يهدد بإشعال حرب أهلية لتجنب المحاسبة في تفجير مرفأ بيروت‎‎
تقرير: حزب الله يهدد بإشعال حرب أهلية لتجنب المحاسبة في تفجير مرفأ بيروت‎‎تقرير: حزب الله يهدد بإشعال حرب أهلية لتجنب المحاسبة في تفجير مرفأ بيروت‎‎

تقرير: حزب الله يهدد بإشعال حرب أهلية لتجنب المحاسبة في تفجير مرفأ بيروت‎‎

رأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت تشير إلى ارتفاع حدة التوترات حول التحقيقات الخاصة بتفجير مرفأ بيروت، في أغسطس 2020.

واعتبرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، أن التحقيق في التفجير المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت العام الماضي "يهدد بإشعال حرب أهلية جديدة بين الفصائل المتناحرة في لبنان، خاصة بعد استعراض القوة الذي قام به حزب الله".

وأشارت إلى أنه بالنسبة لسكان بيروت، الذين يعانون بالفعل من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها لبنان منذ أكثر من 3 عقود، فإن المعركة الدموية التي جرت يوم الخميس الماضي بالأسلحة النارية كانت بمثابة جرس إنذار بالمزيد من المشكلات التي تنتظرهم.

وقالت الصحيفة: "في أعنف حادث في بيروت منذ عقد تقريباً، لقي 7 أشخاص مصرعهم عندما قام مجهولون في حي تسكنه أغلبية مسيحية بإطلاق النار على أنصار اثنين من الأحزاب التي يهيمن عليها الشيعة. كان هذا القتال بمثابة تذكير بالحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في لبنان، وانتهت عام 1990".

ونقلت الصحيفة عن "جمانة زبانة"، المواطنة اللبنانية التي تقيم بالقرب من موقع الاشتباكات، قولها: "نفس الأطراف تتقاتل مرة أخرى، كانوا يحاربون بعضهم البعض عندما كنت طفلة، عمري الآن 45 عاماً، ولا يزال هؤلاء في السلطة".

وأضافت "فاينانشال تايمز": "أرسل حزب الله المدعوم من إيران، وحركة أمل، حليفته الشيعية، أنصارهما إلى الشوارع الخميس في استعراض للقوة، ودعوا إلى عزل القاضي الذي يقود التحقيق، حيث اتهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله القاضي طارق بيطار بتسييس تحقيقات تفجير مرفأ بيروت، وطالب بإقالته".

من جانبه، قال محمد حاج علي، الزميل في معهد كارنيغي للسلام الدولي، الذي يقيم في بيروت: "يريد حزب الله وحركة أمل إشعال بعض التوترات الطائفية، وصرف الأنظار عن التحقيقات. يريدان أيضاً إظهار غضبهما، لأنهما من الأطراف القوية ذات السلطة في لبنان، ولا يمكن أن يتم استدعاؤهما للتحقيق، ويريان أنهما فوق القانون، وهما القانون أيضاً".

وأضاف حاج علي: "حزب الله يخشى من أن يؤدي التحقيق إلى معلومات يمكن أن تدينه (..) هم ببساطة لا يريدون تطبيق ثقافة المحاسبة".

بدوره قال سامي نادر، مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية، إن التظاهرات التي نظمها حزب الله وحركة أمل "تمثل الملاذ الأخير لهما للسيطرة على الشارع، وتحويل الموقف إلى معركة طائفية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com