قناة عبرية: مصر تتلقى رسائل إسرائيلية "مفاجئة" بشأن تبادل الأسرى مع حماس
كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء، عن "رسائل مفاجئة" تلقتها مصر من إسرائيل، بشأن تحريك ملف الأسرى والمفقودين لدى حماس.
ونقلت هيئة البث العبرية "مكان"، عن مصادر مصرية قولها إن "المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري هاتفيا بأن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم من غزة قد حان فعلا".
ووفق الهيئة، فقد ذكرت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن "القاهرة تلقت رسائل وصفتها بالمفاجئة وغير مسبوقة من إسرائيل لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع حركة حماس بعد جمود استمر شهورا".
وأوضحت المصادر المصرية، أن "المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس".
وكان مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، قال في تصريحات صحفية سابقة إن "اتصالات الحركة من عدة جهات حول صفقة التبادل لم تنقطع منذ سبع سنوات".
وأوضح جبارين، أن "مطالب حماس واضحة للوسطاء ولإسرائيل، وإذا أرادت الأخيرة أن تكون هناك صفقة ستكون من الغد".
ولفت إلى أن "المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تتنازل عن إطلاق سراح الأسرى من ذوي المحكوميات العالية والمحتجزين أكثر من 40 عاما".
وأكد أن الحركة قدمت ما وصفته بـ"خريطة طريق" لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، في ظل حديث عن اجتماع مرتقب برعاية مصرية لدفع الصفقة.
وبين القيادي في حماس أن "إسرائيل تتقدم خطوة أو خطوتين وتتراجع ثلاثًا أخرى على طريق الصفقة، وتحاول الوصول لمعلومات حول جنوده في غزة دون الاضطرار إلى دفع أي ثمن".
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن اجتماع قريب سيعقد للنظر في إبرام الصفقة برعاية مصرية.
وتعترف إسرائيل، بفقدان عدد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث تحتجزهم حركة حماس، منذ سنوات وترفض الإفصاح عن أي معلومات حولهم دون ثمن.
وبعد عملية فرار الأسرى الستة من سجن "جلبوع" الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري، أدخلت حماس شرطا جديدا إلى بنود صفقتها.
ووضعت الحركة الأسرى الستة على رأس الذين سيتم الإفراج عنهم، بالإضافة إلى شرطها القديم بالإفراج عن أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم قبل الحديث عن إنجاز صفقة جديدة.
ومن المتوقع أن يزور وفد أمني مصري إسرائيل، غزة للقاء قادة حماس، لاستكمال المحادثات حول صفقة الأسرى، وتثبيت وقف إطلاق النار، فضلا عن التوصل إلى اتفاق طويل المدى للتهدئة في غزة، وفق ما أكدته صحيفة "الأيام" المحلية الفلسطينية.
وتبذل المخابرات المصرية جهودا كبيرة، في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، لتوقيع اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار، وإنجاز صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
