اتهام النظام السوري بقصف "المزيريب" بالغازات السامة

أكدت مصادر عدة بالمعارضة السورية، أن قوات النظام قصفت بلدة المزيريب جنوب سوريا بالغازات السامة، وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" إن عدداً من المدنيين قتلوا وأصيب آخرون بحالات اختناق في بلدة المزيريب جراء براميل تحتوي على غازات سامة.

وفي هذا السياق، أكد "مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية بسوريا" التابع للمعارضة، أنه يمتلك "معلومات كافية" لإدانة النظام في سوريا باستخدام المواد السامة، والأسلحة الكيماوية".

وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالمركز، نضال شيخاني، الاثنين، إن المركز تعاون مع "فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية مرات عديدة لتقديم ما أمكن من أدلة على الاستخدام المتكرر والممنهج للسلاح الكيماوي في سوريا في أغراض عدائية".

وأضاف "شيخاني" أن "عدم استطاعة فريق التحقيق الدولي التجوال بحرية في سوريا أثناء الاستهداف حال دون إثبات استخدام النظام السوري مادة الكلور ضد المدنيين في مناطق المعارضة".

وكانت منظمة حقوقية سورية، ذكرت السبت، أن النظام السوري نفّذ 71 هجوماً بالغازات السامة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، منذ صدور قرار الأمم المتحدة عام 2013.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها: "إن قوات الأسد شنّت 71 هجمة بالغازات السامة على 26 منطقة يسيطر عليها الثوار في مختلف أنحاء سوريا، منهم 26 مرة في محافظة ريف دمشق، وذلك منذ صدور قرار مجلس الأمن بتفكيك ترسانة النظام الكيماوية في سبتمبر/ أيلول 2013.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً رقم 2118 في سبتمبر/أيلول 2013 يحذر من استخدام أو تخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك بعد هجوم بالسلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق أوقع مئات القتلى في صفوف المدنيين.