العبادي يوجه بفك أسر المحتجزين من قبل "داعش"
العبادي يوجه بفك أسر المحتجزين من قبل "داعش"العبادي يوجه بفك أسر المحتجزين من قبل "داعش"

العبادي يوجه بفك أسر المحتجزين من قبل "داعش"

بغداد- وجه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الاثنين، القوات الأمنية بالعمل على فك أسر العوائل العراقية من قبضة تنظيم "داعش" في المدن التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم، متعهدا بتحرير كل المدن العراقية من قبضة المتطرفين.

ويحتجز تنظيم "داعش" مئات الأسر العراقية في محافظة نينوى (شمال) والأنبار(غرب) ويمنع مغادرتها المدن؛ لاستخدامها كدروع بشرية لصد أي هجوم محتمل للقوات العراقية، بحسب المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق.

وقال العبادي في رسالة وجهها إلى القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائر العراقية: "إنكم تقاتلون وتضحون من أجل تطهير أرضكم من رجس داعش وتحرير الإنسان من ظلم داعش، ويبقى هدفكم الأسمى هو فك أسر أبناء شعبكم وإخوتكم وأخواتكم وأمهاتكم في المحافظات والمدن المغتصبة الذين ينتظرون بشائر وصولكم، لأنها لحظة الخلاص ولحظة العودة إلى حضن الشعب والوطن".

وأضاف: "أوصيكم بصفتي القائد العام للقوات المسلحة وجنديا من جنود العراق، بأن تكون العزيمة عراقية، والهوية عراقية، والغيرة عراقية، حب العراق يجمعنا لأنه هويتنا، وليست انتماءاتنا الضيقة، فكونوا كما أنتم وكما عهدناكم، عراقيين أصلاء منتفضين لهذه البلاد العريقة ولشعبها العراقي الأصيل".

وتعهد العبادي بـ "تحرير" كل المدن التي تخضع تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدا أن "كل عدوّ يقف امام زحفكم سينهزم، وأن كلّ من يتواطأ مع عدوكم ويقف ضد إرادتكم بالفعل أو بالقول، لن يجني إلا الخيبة والخسران".

وتابع مخاطبا العراقيين: "شعوب المنطقة والعالم بأجمعه ينظرون إليكم بإعجاب، وإن تجربة توحّد الجيش والشعب، هي مثال يحتذى به ودرس كبير وعنوان بارز، وستنتصرون بعون الله، وأنتم الآن منتصرون، لأن شعبكم يقف معكم وقفةً بحجم العراق"، حسب قوله.

ويشن العراق حملة عسكرية واسعة منذ يوم الإثنين الماضي بمشاركة نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية لاستعادة تكريت (160 كلم شمال بغداد) ومدن وبلدات أخرى في محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش".

والحملة تعد أوسع هجوم ضد التنظيم منذ سيطرة المتشددين على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد في صيف العام الماضي، وسط مخاوف من مصير المدنيين العالقين في الحرب.

وتكريت هي مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي دخل بحرب مع إيران خلال ثمانينيات القرن الماضي، استمرت ثماني سنوات، غير أنها تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ يونيو/ حزيران الماضي.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com