البرلمان الليبي يدرس خيار الانسحاب من الحوار
البرلمان الليبي، يدرس انسحابه من الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بسبب تقويض صلاحياته في حال تشكيل حكومة توافقية ضمن مخرجات الحوار الذي تستضيفه المغرب.
قال مصدر مقرب من رئاسة مجلس النواب (البرلمان) في حديثه مع "إرم" عبر الهاتف، إن "عددا من النواب بصدد تقديم مذكرة إلى رئاسة المجلس لطرح إمكانية الانسحاب من جلسات الحوار، أو تجميده مرة أخرى بسبب تقويض صلاحياته المتعلقة بحقه في التصويت على الحكومة المرتقبة من عدمه" .
وأشار المصدر، إلى أن "برنادينو ليون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يحاول فرض حكومة بصلاحيات واسعة على البرلمان دون منحها الحد الأدنى من الحقوق المتمثل في شرعية البرلمان صاحب الاختصاص الأصيل في إجازة الحكومة أو إبداء الاعتراض بشأنها". موضحا أن نهاية الأسبوع المقبل ستحمل في طياتها الموقف النهائي للبرلمان .
وأكد المصدر، أن "البرلمان سيعقد غدا الاثنين جلسة سيخصص جانبا منها للتشاور مع فريق الحوار حول العرض المقدم بشكل مفصل".
موقف البرلمان الليبي، جاء بعد انتهاء جلسة للحوار السياسي لجميع أطراف الأزمة بضيافة المغرب على مدار الأيام الثلاثة الماضية، والتي عرضت خلالها بعثة الأمم المتحدة ملامح حكومة توافقية سيتم نقلها إلى الأطراف المعنية في ليبيا للتشاور بشأنها وإبداء الملاحظات حولها، قبل استئناف جولات الحوار في المغرب الأربعاء المقبل لبحث إمكانية إعلان الحكومة التوافقية.
ردود الفعل في الساحة السياسية، جاءت متباينة، حيث وصف "طارق الجروشي" عضو مجلس النواب "الحكومة المرتقبة بأنها بلا معنى ما لم تخضع لرقابة مجلس النواب؛ لاسيما وأن الامم المتحدة والاتحاد الاروبي لم يفصحان صراحة عن بطلان حكم محكمة العليا الباطل".
بدوره، اتهم "زيــاد دغيـم" النائب في مجلس النواب، المبعوث الدولي بممارسة الكذب والتدليس قائلا في تصريح لقناة (ليبيا الدولية)، "ليــون يمارس الكذب و التدليس، و لم يف بأي من تعهداته التي تعهد لنا بها في طبـــرق، بعدما وافقنا على استئناف الحوار شريطة حل التشكيلات المسلحة وقد وافق على ذلك، وعند الذهاب للمغرب لم يتطرق لهذا الموضوع إطلاقا".
وأكد "دغيم"؛ أن "المبعوث الدولي يسعى لتقسيم ليبيا"، مناشداً الشعب الليبي الوقوف ضد "المؤامرة الدولية" .
