العراق.. معركة "الشيعة" في تكريت تنذر بحرب طائفية
العراق.. معركة "الشيعة" في تكريت تنذر بحرب طائفيةالعراق.. معركة "الشيعة" في تكريت تنذر بحرب طائفية

العراق.. معركة "الشيعة" في تكريت تنذر بحرب طائفية

رغم إحراز الجيش العراقي، وبمساندة ميليشيات شيعية تسمى بالحشد الشعبي، بعض التقدم على جبهة تكريت، غير أن ثمة من يرى في هذه المعركة تمهيدا لصراع طائفي ينتظر العراق المضطرب.



ويعبر عدد من ساسة العراق عن خشيتهم من نتائج عكسية محتملة للعملية العسكرية لتحرير تكريت، معتبرين أن هزيمة تنظيم داعش المتشدد لا يمكن أن تحدث دون السنة.


وفي هذا السياق حذّر السياسي الكردي العراقي فريد أسسرد، مدير "مركز البحوث الاستراتيجية في كردستان" من مغبة اقتصار عملية استعادة الموصل، على مشاركة الجيش العراقي والميليشيات العراقية والإيرانية الشيعية، معتبرًا أن ذلك ينذر بوقوع كارثة كبيرة في المنطقة.

ويرى خبراء أن ثمة إشارات على أن "العملية العسكرية تواجه مخاطر جمة" ومخاوف من أنها قد "تطلق العنان لموجة جديدة من الصراع الطائفي".


ويشكك هؤلاء في التصريحات الرسمية للحكومة العراقية بشأن العملية المتواصلة حاليا لاستعادة تكريت، إذ تصور العملية على أنها جهد وطني تشارك فيه القوات الأمنية والآلاف من المقاتلين السنة.


لكن ثمة من يعتبر أن هذه التصريحات هي مجرد "أكاذيب وأوهام"، وهي تطلق بهدف طمأنة شريحة واسعة من السنة عانت في ظل حقبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كما أن وعود خلفه حيدر العبادي لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى اللحظة.


وتقول مصادر عسكرية إن القوات السنية المشاركة، بغض النظر عن أعدادها، لا تلعب دورا رئيسيا في المعارك، مشيرة إلى أن مليشيات الحشد الشعبي هي التي تلعب دورا محوريا في العملية.


ومن المعروف أن ميلشيات الحشد الشعبي لها سجل سيء في انتهاكات حقوق الإنسان والتطهير العرقي والطائفي، وفق تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وأفادت مصادر أن شاحنات إيرانية مبردة تواصل دخولها الأراضي الإيرانية وهي محملة بجثث القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في معركة تكريت، وهو ما يؤشر على حجم المشاركة الإيرانية فيها وشراسة القتال الدائر هناك.


وتأسيسا على ذلك، يرى مراقبون أن تنظيم داعش المتشدد سيستفيد من الهجوم على تكريت، حتى لو خسر عسكريا، طالما أن "المنتصرين" ميليشات طائفية تتصرف بنفس أسلوبه.


ومن هنا، فإن هزيمة التنظيم في تكريت لن يساعد في الحرب في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، بل على العكس سيقنع المجتمعات السنية التي تعيش تحت حكم التنظيم أن البديل "الشيعي" على نفس الدرجة من السوء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com