العراق يحرر العديد من مناطق صلاح الدين
العراق يحرر العديد من مناطق صلاح الدينالعراق يحرر العديد من مناطق صلاح الدين

العراق يحرر العديد من مناطق صلاح الدين

صلاح الدين- أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية، الثلاثاء، بأن القوات العراقية تمكنت خلال الساعات الـ48 الماضية من تحرير مناطق وقرى متفرقة في إطار عملية "لبيك يا رسول الله" التي انطلقت الإثنين 2 آذار/ مارس الجاري، لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقالت المصادر إنه "خلال اليومين الماضيين سجلت القوات العراقية تفوقا غير مسبوق في إطار المعارك مع تنظيم داعش في مناطق محافظة صلاح الدين، وتمكنت القوات العراقية التي تضم الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر، من قتل العشرات من عناصر التنظيم وتحرير مساحات شاسعة من القرى والمناطق منها: البو بديري، والبو خدو، والبو حسان، والبو سعيد، والبو علوان، فضلا عن قطع طريق كركوك- صلاح الدين الاستراتيجي".

واوضحت أن "القوات العراقية تمكنت من تحرير الطريق الاستراتيجي بين تكريت وطوز خرماتو وطريق كركوك تكريت الحيوي، وهذه من أهم طرق الإمدادات العسكرية لتنظيم داعش".

وقال قائد عمليات صلاح الدين العسكرية، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في تصريح صحافي، إن "القوات العراقية على المحور الشرقي من المدينة حققت انتصارات كبيرة ومتميزة وتقدما سريعا ومتميزا ووصلت إلى منطقة مهمة واستراتيجية هي منطقة تل اكصيبة التي تعد مفترق طرق توصل إلى مناطق البو عجيل والعلم بهدف قطع الإمدادات عن تنظيم داعش وغدا ستنطلق عملية جديدة بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر".

وأضاف الساعدي أن "خطة تحرير محافظة صلاح الدين تسير الآن وفق ما خطط لها، ويمتد مسرح العمليات الحالي في المناطق المستهدفة لمسافة 100 كيلو متر طولا من سامراء إلى الفتحة التي تتحكم بعقدة مواصلات تربط أربع محافظات وهي صلاح الدين وديالى وكركوك والأنبار ونينوى و40 - 50 كيلو مترا عرضا تبدأ من سلسلة جبال حمرين شرقا حتى نهر دجلة غربا وتضم ثلاث مدن مهمة هي تكريت مركز المحافظة والدور والعلم.

ووصف ضابطان في الجيش العراقي السابق في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من سلاحي المدفعية والمشاة، الخطة التي اعتمدتها القوات العراقية في الهجوم على محافظة صلاح الدين بأنها "محكمة ومثمرة".

وقال اللواء عبد الله الجبوري، في تصريح صحافي، إن "تقدم القوات العراقية في أراض خاليه جنبها الكثير من الاشتباكات والمعرقلات التي يمكن أن تؤثر في مسيرتها لتحقيق النصر على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف أن "مسيرة القوات في الأراضي الصحراوية وقليلة الوجود البشري والشواغل الأرضية مكنها وخلال يومين من قطع نصف المسافة التي يمكن أن تؤدي إلى فرض طوق محكم على المناطق التي تحاول الدخول فيها وطرد عناصر تنظيم داعش منها".

من جانبه، أوضح العميد المتقاعد يوسف أحمد من سلاح المشاة، أن "استخدام صنوف الأسلحة كان استخداما مثاليا من حيث التنسيق بين صنوف المدفعية والمشاة والمشاة الآلي مع دور مؤثر لطيران الجيش في قصف بعض الأهداف والتجمعات التي لا زال عناصر داعش يسيطرون عليها".

وقال إن "خطة القوات العراقية بنيت على مبدأ تقطيع أوصال العدو وتفكيك خطوطه الدفاعية ومنعه من المناورة بالأسلحة والرجال مما يسهل الانقضاض عليه في مناطق صغيرة ومحددة"، مؤكدا أن "قلة عدد مقاتلي داعش وتفوق القوات الحكومية بالعدد والسلاح يجعل من نصر القوات أمرا حتميا".

وتوقع أن "تستكمل القوات العراقية غداً فرض طوق على عناصر داعش في مدن تكريت مركز المحافظة والدور والعلم من أجل التهيئة للانقضاض عليها وإبادة عناصر داعش في حال عدم تمكنهم من الفرار باتجاه قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك قبل ظهر غد الأربعاء".

وشدد على أن "هناك جدية واضحة هذه المرة في التعامل مع العوامل المساعدة على إحراز النصر في أية معركة عسكرية وأهمها تكامل الحشود والمعلومات الاستخبارية والتنسيق بين صنوف الجيش في أرض المعركة".

وقال إن "الخطة ستسير بنجاح وستحقق أهدافها فيما إذا استمرت عوامل الأخذ بأسباب النصر في المرحلة المقبلة واستثمار نقاط القوة لدى الجيش ونقاط الضعف لدى عناصر داعش".

وأضاف أن "الهزيمة المتوقعة لداعش ستؤثر سلبا على وجود التنظيم وقبضته على مناطق أخرى خصوصا قضاء الحويجة في محافظة كركوك كما أنها ستعطي القوات العراقية جرعة معنوية إضافية ستمكنها من إحداث تغيير عميق وسريع في موازين القوى سينعكس على سرعة تطهير المناطق الأخرى وأهمها محافظة نينوى ثاني كبريات المدن العراقية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com