الجبهة الشعبية تتحفظ على البيان الختامي لاجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة
تحفظت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على البيان الختامي لاجتماعات الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، الذي شاركت فيه الحركة بصفتها عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدة اعتراضها لتغييب بعض المقترحات التي قدمتها للمجتمعين.
وقال الجبهة، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، إنها تنظر إلى أهمية استكمال جلسات الحوار الوطني في مارس المقبل وفق ما نص البيان الصادر عن حوارات القاهرة، "من أجل المعالجة الأشمل لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق على تعزيز البرنامج الوطني المقاوم الذي ينظم نضالات شعبنا في مرحلة التحرر الوطني التي نعيش".
وأكدت الجبهة أن وفدها "بذل جهودا مخلصة للوصول إلى البيان الختامي، وأنّ ما جاء فيه يعكس القواسم المشتركة في القضايا التي تناولها بالرغم من عدم تضمينه بعض الاقتراحات التطويرية التي قدّمها وفد الجبهة وقوى أخرى".
وشدد البيان، على أنه يخص بالذكر النص على التمسك بقرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتحلل من اتفاق أوسلو، مشيراً إلى أن ذلك هو ما دعا وفد الجبهة للتحفّظ على عدم الأخذ بذلك في البيان.
وذكر أن "وفد الجبهة قدم وجهة نظرها كاملة في جلسات الحوار، وتناولت فيها الواقع السياسي والمستجدات الراهنة، والإستراتيجيّة الوطنية لمواجهة التحديات الناجمة عن مخططات تصفية حقوقنا وقضيتنا الوطنية، ومخاطر الرهان على الإدارة الأمريكية بالعودة إلى المفاوضات، وعن اتساع دائرة التطبيع العربي الرسمي مع دولة الكيان، وعن السياسات والممارسات الإسرائيلية المُتسارعة في الاستيطان والضم والتي ستتسع أكثر فأكثر بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية التي من المرجح أن تفرز نتائج لصالح القوى الأكثر تطرفا وعنصرية"، حسب ما جاء في البيان.
وقدم وفد الجبهة، وفق البيان، رؤيتها للأسس التي تُبنى عليها كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار ذلك هو الأساس في العملية الديمقراطية.
