روسيا تسعى للتهدئة.. مناوشات في القامشلي السورية بين أمن الإدارة الذاتية والقوات الحكومية
روسيا تسعى للتهدئة.. مناوشات في القامشلي السورية بين أمن الإدارة الذاتية والقوات الحكوميةروسيا تسعى للتهدئة.. مناوشات في القامشلي السورية بين أمن الإدارة الذاتية والقوات الحكومية

روسيا تسعى للتهدئة.. مناوشات في القامشلي السورية بين أمن الإدارة الذاتية والقوات الحكومية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن القوات الروسية نجحت في تهدئة التوتر بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية، وبين عناصر من الدفاع الوطني، يتبعون للقوات الحكومية السورية.

وأشار المرصد إلى أن هذه التهدئة، التي تمت بوساطة روسية، جاءت بعد نشوب اشتباكات بين الطرفين في أحد أحياء مدينة القامشلي مساء السبت أسفرت عن إصابة ستة عناصر من الدفاع الوطني.

وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي العام لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" إن اشتباكات اندلعت مساء السبت بينها وبين ما وصفها بـ "ميليشيا" الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، في حي حلكو بمدينة القامشلي نتيجة هجوم عناصر الميليشيات على نقطة التفتيش التابعة لـ "الأسايش" واستهدافها بالرصاص الحي؛ ما استدعى الرد.



وبحسب البيان الذي تلقت "إرم نيوز" نسخة منه، فقد عملت القوات الروسية على تهدئة الوضع في المدينة وتعهدت بعدم تكرار عناصر الدفاع الوطني مثل هذه الأفعال.

ورأت "الأسايش" في بيانها أن هذه الأفعال تستهدف زعزعة استقرار المنطقة.

وتتركز الاشتباكات المتقطعة التي تندلع بين "الأسايش" والدفاع الوطني منذ نحو 13 يوما في حي حلكو وحارة طي، جنوب شرق مدينة القامشلي، وسط نزوح عدد من السكان إلى مناطق أكثر أمنا.

وبحسب المرصد، لا تزال كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، تشهد توترا يترافق مع استنفار متواصل، حيث تواصل قوى الأمن الداخلي "الأسايش" حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام والتي تتواجد بها المربعات الأمنية في كلتا المدينتين، وذلك لليوم الـ 13 على التوالي، فيما يتم السماح للأهالي بالدخول والخروج من تلك الأحياء سيرا على الأقدام فقط.

ووفق مصادر المرصد السوري، لا تزال القوات الروسية تحاول حل الخلاف الحاصل بين الإدارة الذاتية من جهة، وقوات النظام من جهة أُخرى، إلا أن تلك المساعي لم تأت بنتيجة نهائية وحاسمة حتى اللحظة.

وجرت اجتماعات بوساطة روسية في الـ 20 من الشهر الجاري، للوصول إلى تفاهمات تنهي التوتر القائم في الحسكة والقامشلي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى اللحظة.

ووفقا للمصادر، فإن الإجراءات الأمنية لـ "الأسايش" قرب مواقع قوات النظام وفي المربع الأمني ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي لا تزال على وضعها، حيث تعمل "الأسايش" على تضييق الخناق على قوات النظام المتواجدة هناك.



وتطالب "الإدارة الذاتية" بفك الحصار عن أهالي الشهباء والأشرفية والشيخ مقصود في حلب، حيث تطوقها قوات الفرقة الرابعة وعناصر المخابرات التابعة للنظام السوري.

ويرى متابعون أن مثل هذه الاشتباكات والمناوشات متوقعة في ظل الوضع الأمني الهش، شمال شرق سوريا، والقائم على توازنات دقيقة في ظل الوجود الأمريكي والروسي إضافة إلى القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية والتي تتعايش معا في شرق الفرات، إذ يتحين كل طرف الفرصة لتعزيز نفوذه على حساب الآخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com