"لغة تهديد" حكومية بعد رفع حظر الجمعة تثير جدلا واسعا في الأردن
"لغة تهديد" حكومية بعد رفع حظر الجمعة تثير جدلا واسعا في الأردن"لغة تهديد" حكومية بعد رفع حظر الجمعة تثير جدلا واسعا في الأردن

"لغة تهديد" حكومية بعد رفع حظر الجمعة تثير جدلا واسعا في الأردن

فجرت تصريحات لوزراء في الحكومة الأردنية، يوم السبت، جدلا واسعا لدى الشارع، لما رأى فيه البعض "لغة تهديد" تفتقر لأسلوب الخطابة الذي يليق بالشعب.

وخرج 7 وزراء هم الإعلام، الداخلية، الصحة، العمل، الصناعة والتجارة، الأوقاف، السياحة، في إيجاز صحفي، تحدثوا فيه عما سموها "تجاوزات واستهتارات" من قبل المواطنين خلال يوم الجمعة، بعد فك الحظر الشامل عنه لأول مرة منذ 14 أسبوعا.

وهدد الوزراء بالعودة عن الإجراءات التخفيفية التي أقرتها الحكومة ومن بينها إلغاء حظر الجمعة، وفتح تدريجي لقطاعات تجارية مختلفة وعودة التعليم الوجاهي على مراحل.

وقال وزير الإعلام علي العايد إن "هذه الحالة من عدم الالتزام والاستهتار والتجاوزات قد تعيدنا إلى المربع الأول، وقد نضطر آسفين إلى العودة عن الإجراءات التخفيفية، والتشدد في فتح القطاعات”.

بدوره، ذكر وزير الصحة نذير عبيدات أن  "مستوى الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي كان متدنيا أمس في غالبية محافظات المملكة"، محذرا في الوقت نفسه من "تفشي الوباء في المملكة مجددا".

كما تطرق وزير الأوقاف محمد الخلايلة لإمكانية العودة لإغلاق المساجد، في حال عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من كورونا، فيما تحدث باقي الوزراء بنبرة مماثلة.

وسرعان ما أثار هذا الإيجاز تعليقات غاضبة من قبل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم ربط اللهجة الحكومية الغاضبة بمشاهد اكتظاظ في سوق الطيور بوسط العاصمة عمان يوم الجمعة.



واعتبر الناشطون أن نبرة الحكومة وما حملتها من تهديدات جاءت من باب التعميم على كل من خرج يوم الجمعة بعد رفع الحظر الشامل عنه.

وأشاروا إلى أنها "استغلت الاكتظاظ في سوق الطيور - وهو سوق مغلق لأشهر عديدة بسبب الحظر المفروض أيام الجمع، وهي الأيام التي يعمل فيها هذا النشاط التجاري - من أجل تهديد الجميع بمن فيهم من الملتزمين".



واعتبر الناشط الشبابي محمد الزواهرة أن اللغة المستخدمة في الإيجاز الصحفي "غير مناسبة وفيها لغة تهديد ووعيد غير لائقة".

وأضاف الزواهرة في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" أن "الحكومة بالمجمل بما فيها الرئيس تحتاج لدروس في الخطابة والتواصل الجماهيري".



بدوره، طلب الصحفي والناشط سهم العبادي من الحكومة الاعتذار عما ورد منها خلال الإيجاز الصحفي.

وقال العبادي: "مؤتمر تهديد ووعيد لا يليق بالشعب الأردني، ولسنا "غنماً" حتى يتم تهديدنا بهذه اللغة الخطابية التي لا ترتقي لمستوى الاردنيين وكرامتهم".



وأضاف في منشور على "فيسبوك": "لا يختلف يوم الجمعة عن باقي الأيام، وأنا شاهدت التزاما من المواطنين وكأنهم تعودوا على حظر يوم الجمعة. هذا المؤتمر يستوجب اعتذارا من الحكومة عما صدر عنها".

إلى ذلك، تداول ناشطون صورة لاكتظاظ داخل مجلس النواب بعد جلسة منح الثقة لحكومة بشر الخصاونة، حيث ظهر نواب دون التزامهم بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.



وتساءلوا عن سبب غياب هذه النبرة مع تلك المشاهد، وتحميل المواطن وحده مسؤولية اختراق إجراءات الوقاية.

وهنا أرفق الناشط مراد القرالة في منشور صورتين، الأولى من جلسة النواب، والثانية من سوق الطيور.

وعلق القرالة قائلا: "سبعة وزراء من أجل ما رصدته الحكومة في سوق الطيور بوسط العاصمة، وهذا لا يعطيكم الحق بالتعميم على جميع الأردنيين واتهامهم بعدم الالتزام والاستهتار بالصحة والسلامة العامة. طيب وما حدث في مجلس النواب لم تأتكم العزة بالتهديد والوعيد".



فيما علق الصحفي وليد حسني قائلا: "الصورة المرفقة هنا التقطت مساء الأربعاء عقب التصويت على الثقة بحكومة د. بشر الخصاونة. اختلط الحابل بالنابل، النواب والوزراء.. لكن لم يقل أحد إن ما يجري في تلك اللحظة مخالفة صريحة لقانون الدفاع، ولم يوجه أحد للحكومة وللنواب أي تهديد بالعودة للمربع الأول".

وأضاف: "من العار على الحكومة تهديد الشعب بهذه الطريقة واستغلال "كورونا" لفرض المزيد من قيود الاستعباد وبهذه الطريقة الفجة التي لا تنم عن أي احترام للشعب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com