الأردن.. أكثر من 88% من سكان المفرق سوريون

دمشق- أعلن قاسم المهيدات محافظ المفرق (شمال شرق الأردن)، أن نسبة أعداد السوريين الذين يقيمون في مدن المحافظة وقراها ومخيمات اللاجئين فيها وصلت إلى أكثر من 88% من العدد الإجمالي لسكانها المحليين.

وقال المهيدات إن أعداد السوريين المتواجدين في محافظة "المفرق" بما فيهم لاجئي مخيم الزعتري، أكبر مخيمات اللجوء في البلاد، هو 288 ألفاً و105 لاجئ، أي ما يفوق نسبة 88% من عدد السكان المحليين في المحافظة الذين يبلغ عددهم 326 ألفاً و651 شخصاً.

وأشار المهيدات إلى أن تأثير التواجد السوري في المفرق انعكس على جميع القطاعات كالصحة والتعليم والبيئة والعقارات كما هو الحال في باقي المحافظات.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين يقطنون الزعتري بمحافظة المفرق 13 ألف لاجئ بنسبة تقدر بـ110% إلى عدد سكان البلدة، وفق رئيس بلدية الزعتري عبدالكريم مشرف الخالدي.

وأشار إلى أن منطقة الزعتري تشهد حالياً حركة تجارية نشطة بعد دخول اللاجئين السوريين من خلال ازدياد عدد المحال التجارية، فضلاً عن ظهور حركة عمرانية متزايدة خلال الفترات الماضية نظراً للطلب على السكن، معتبراً أن منطقة الزعتري تكاد تخلو من منزل فارغ.

ويعد مخيم الزعتري بمحافظة المفرق ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين حيث يقطنه نحو 82 ألفاً و126 لاجئاً.

ويوجد في الأردن أربعة مخيمات للسوريين إلى جانب مخيم "الزعتري" وهي المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود)، ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة في "الرمثا" أقصى شمال الأردن، ومخيم "سايبر سيتي" الذي يضم 470 لاجئاً فقط منهم 180 فلسطينياً.

ويوجد في الأردن الذي يبلغ عدد مواطنيه أكثر من 8 ملايين، ما يزيد على مليون و390 ألف سوري أكثر من نصفهم مسجلين كلاجئين في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألف منهم دخلوا أراضيه قبل بدء الاحتجاجات الشعبية في منتصف مارس 2011 بحكم النسب والمصاهرة والتجارة.

وتزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم يتخللها عشرات المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدون أراضيه.