المرصد: ميليشيات موالية لإيران تخلي مواقعها في سوريا تحسباً لضربة إسرائيلية
فريد كمال
منذ صعود ملف محور فيلادلفيا على سطح المواجهات والمفاوضات، والعلاقات بين القاهرة وتل أبيب في حالة توتر واضح، ووصل الأمر لذروته خلال الساعات الأخيرة، عقب بيان مصري جديد شديد اللهجة ضد بنيامين نتنياهو، تلاه بيانات من دول مجلس التعاون الخليجي داعمة للموقف المصري.
ويرصد الإعلام الإسرائيلي على اختلاف توجهاته المواجهة المصرية الإسرائيلية المتصاعدة، حتى إنه من السهل رصد حملة إعلامية إسرائيلية ضد مصر، على خلفية هذا الخلاف المتصاعد، وآخرها ما رصدته "إرم نيوز" في "معاريف" و"يسرائيل هايوم" و"سروجيم"، باتهامهم مصر بوصفها واحدة من الواقفين وراء أحداث 7 أكتوبر.
الرد على الهجوم المصري
هذا الاتهام الذي لم يظهر طيلة الحرب ظهورًا واضحًا، وبرز الآن على خلفية اتهامات نتنياهو المتعلقة بالتسهيل والتقصير في عمليات تهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفيا، ورد مصر الحاد عليها.
من جانبها وصفت صحيفة "معاريف" بيان الخارجية المصرية الأخير ضد نتنياهو بالحاد، ونقلت منه فقط، اتهام الخارجية المصرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالزج باسم مصر للتأثير في الرأي العام الإسرائيلي وإشغاله عن حقيقة الموقف، وهو إغلاق الطريق على اتفاق وقف إطلاق النار لإنقاذ مختطفيهم.
ولجأت "معاريف" إلى واحد من الأصوات الإسرائيلية المعادية لمصر الجنرال الليكودي إيلي ديكال المقرب لنتنياهو، للرد على الهجوم المصري، وطالب ديكال الذي عرفته معاريف بأنه رجل مخابرات سابق متخصص في الشؤون المصرية، بالبحث في أي علاقات مصرية بأحداث ٧ أكتوبر، منبهًا أنه لا يقصد التحريض أو العدائية، ولكن توجد مؤشرات لذلك.
وعدَّ موقع "سروجيم" الإسرائيلي المتطرف اتهام ديكال لمصر، قنبلةً يلقيها في وجه الجميع حتى يفطنوا للحقيقة، في خطاب عدائي جديد ضد مصر، فقط لأن القاهرة ترفض استمرار سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وتواجه مخطط "الترانسفير" الذي يتجدد بأشكال عدة.
الموافقة على بيان نتنياهو
ويشارك في الغالب بالحملات الإسرائيلية العدائية لمصر، على خلفية الموقف المصري الرافض لاستمرار السيطرة الإسرائيلية في المحور والمعبر، الإعلام المقرب من نتنياهو والوجوه المعروفة بصلاتها به، ولكن لا يعني هذا أن غيرهم لا يشاركون، وكان أبرزهم وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، الذي كان من أوائل من هاجموا مصر، وهو معروف بلقب "وزير السد"، إذ سبق وهدد بضرب السد العالي المصري حين كان مدير مكتب نتنياهو في نهاية التسعينيات.
ورصدت "يسرائيل هايوم" الغضب المصري كغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكنها أشارت أيضا إلى حساب على منصة إكس اسمه "مصر بالعبرية"، الذي يضع العلمين المصري والإسرائيلي، وأعلن فيه خلافًا لما جاء في بيان الخارجية المصرية المهاجم لنتنياهو.
وبين الحساب أنهم يوافقون على كل ما جاء في بيان نتنياهو، وليس فيه مبالغة أو كذب.
مضيفين: "إننا نقول ذلك إيمانًا منا بالسلام، وخوفًا على المستقبل الذي تريد السيطرة عليه قوى الشر، وهو بالمناسبة كلام مشابه للمنشورات التي يعلقها الشاباك والجيش الإسرائيلي على جدران المخيمات خلال عمليته الكبرى بالضفة، والمستمرة حتى الآن".