إصابة 40 شرطيًا جزائريًا في مواجهات مع محتجين
إصابة 40 شرطيًا جزائريًا في مواجهات مع محتجينإصابة 40 شرطيًا جزائريًا في مواجهات مع محتجين

إصابة 40 شرطيًا جزائريًا في مواجهات مع محتجين

الجزائر-أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، مساء الأحد، أن أعمال العنف التي شهدتها مدينة عين صالح (جنوب) احتجاجا على مشروع الغاز الصخري خلّفت إصابة 40 شرطيًا اثنان منهم حالتهما خطيرة.

وقالت الوزارة، في بيان لها: "شهدت مدينة عين صالح اليوم (الأحد) الموافق 1 مارس (آذار) 2015 أحداث شغب وإخلال بالنظام العام قامت بها مجموعة من الشباب الرافضين لعمليات استكشاف الغاز الصخري بهذه المنطقة".

وأضافت: "للأسف أسفرت هذه الأعمال عن إصابة أربعين (40) شرطيًا بجروح متفاوتة من بينهم شرطيان (2) مصابان بجروح خطيرة، وكذا حرق إقامة مقر إقامة رئيس الدائرة وإضرام النار بمقر الدائرة وبجزء من مرقد العزاب التابع للأمن الوطني وبشاحنة (1) ملك لنفس المصالح".

وتابع البيان: "وسمح التعامل السليم والاحترافي لمصالح الأمن رغم هذه الأعمال باحتواء الوضع واسترجاع الهدوء في هذه البلدة".

وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري، تاقي عبد الرحمن: "أصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في المواجهات التي بدأت ظهر الأحد في مدينة تمنراست بين الشرطة والمحتجين الرافضين لاستغلال الغاز الصخري وذلك بعد غلق المحتجين للطريق الدولي الرابط بين الجزائر والنيجر".

وبوتيرة يومية، تشهد محافظات الجنوب الجزائري مند نهاية ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، مسيرات تطالب بوقف استكشاف واستغلال الغاز الصخري، ونظمت الثلاثاء الماضي أحزاب معارضة احتجاجات في ذكرى تأميم الصناعة النفطية بالجزائر، والذي يصادف 24 فبراير/شباط 1971.

ويقول سكان منطقة عين صالح وناشطون إنهم يرفضون مشروع استغلال الغاز الصخري هناك بعد أن أثبتت أبحاث أنه "يمثل خطرا على البيئة والمياه الجوفية"، فيما تقول الحكومة إنه لاوجود لمشروع استغلال الغاز الصخري حاليا وكل ما في الأمر عمليات استكشاف لمعرفة احتياطي البلاد من هذه الطاقة.‎

وسجلت هذه الاحتجاجات تحولا نحو العنف منذ أمس الأول السبت عندما شهد محيط حقل للنفط تديره شركة أمريكية في مدينة عين صالح مواجهات بين مصالح الأمن ومحتجين حالوا اقتحام مقر الشركة امتدت إلى مدينة عين صالح لتتواصل هذه المواجهات طيلة أمس الأحد مع عناصر حفظ الأمن.

وقال عثمان طاهر، عضو لجنة الحوار بين السلطات والمحتجين (تشكلت لمحاولة وقف العنف في المدينة) لوكالة الأناضول في وقت سابق اليوم: "اتفقنا مبدئيا على فض الاعتصام الذي تواصل شهرين كاملين على أن يسمح للمواطنين بتنظيم مسيرات سلمية في شوارع المدينة في النهار فقط ويعد هذا اتفاقا للتهدئة لمنع تجدد المواجهات بين الشرطة والدرك والمحتجين".

وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء الماضي، في رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات (تأممت عام 1971): "إنه يجب الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة".

وتابع: "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله، ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها" في إشارة منه إلى رفض التراجع عن المشروع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com