محللون: اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب أنهى أحلام إيران وتركيا في السودان
محللون: اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب أنهى أحلام إيران وتركيا في السودانمحللون: اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب أنهى أحلام إيران وتركيا في السودان

محللون: اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب أنهى أحلام إيران وتركيا في السودان

يرى محللون إسرائيليون أن الخرطوم باتخاذها قرار إبرام اتفاق السلام مع تل أبيب، قد أنهت أحلام تركيا وإيران في تحويل السودان إلى قاعدة أمامية من شأنها أن تساعد في توسيع نفوذهما.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية رسميا، الأحد الماضي، توصل الخرطوم وتل أبيب إلى قرار إنهاء العداء وتطبيع العلاقة وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي عوديد غرانوت، في مقال له نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "السودان بعد اتخاذه قرار إقامة علاقات مع إسرائيل، انفصل وتحرر من 3 حواجز أصابت حنجرتة وهددت بانهياره بالكامل".



ويوضح غرانوت أن "أول تلك الحواجز التي تحرر منها السودان، هو "محاولة كل من تركيا وإيران، تحويل السودان إلى قاعدة أمامية من شأنها أن تساعد في توسيع نفوذها".

وأشار إلى أن "قطع السودان لعلاقاته مع إيران (عام 2016)، وعرقلة جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء قاعدة على ساحل البحر الأحمر، إلى تمهيد الطريق لعلاقات مع إسرائيل".

وفي عام 2017، منح الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، تركيا، عقد تأجير بشأن جزيرة سواكن، وسط حديث عن أنها ستتحول إلى قاعدة عسكرية تركية تطل على دول شبه الجزيرة العربية.



وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلت في وقت سابق عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أن من أهم الأمور التي سوف تستفيد منها إسرائيل بعد إعلانها عن اتفاق سلام مع السودان، هو "منع تهريب أسلحة على مسار السودان- مصر- غزة، ومنع تموضع جهات معادية لإسرائيل على أراضيها، وإمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل مثل: إيران، وتركيا، على شواطئ البحر الأحمر".

وكان تحقيق استقصائي لمرصد "نورديك مونيتور" السويدي نشر العام الماضي، رجح أنه "رغم إعلان الحكومة السودانية الانتقالية عن مراعاتها لجميع الالتزامات الدولية التي كانت عقدتها حكومة البشير، إلا أن اتفاقات النظام السوداني السابق مع تركيا، سواء منها المخابراتية والعسكرية أو المتعلقة بتأجير جزيرة سواكن على البحر الأحمر، مرشحة وبأولوية كبيرة للإلغاء".

التطرف

أما الحاجز الثاني الذي تخلصت منه السودان -بحسب غرانوت- فهو "التطرف، الذي دفعت إليه البلاد في ظل فترة طويلة من حكم الإخوان المسلمين بقيادة عمر البشير، الذي وفر المأوى واللجوء لتنظيم القاعدة وبن لادن، وقدم السلاح لتنظيمي حماس في غزة وحزب الله في لبنان".

أما الحاجز الثالث فقد كان يتمثل "بالصورة السلبية لإسرائيل التي ساعد نظام البشير على ترسيخها".



نجاح للطرفين

ويجمع محللون إسرائيليون على أن إعلان اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان هو "قصة نجاح للطرفين، لا خاسر فيها، إذ حصل السودان بفضل الاتفاق على حبل إنقاذ اقتصادي من ديون ضخمة بلغت 60 مليار دولار، وأفق عودة لأسرة الأمم المتحدة، بعد رفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب".

ووفق العميد احتياط والباحث البارز في "مركز دراسات القدس للشؤون العامة" الإسرائيلي، ورئيس الأبحاث السابق في الجيش الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، فإنه "من المهم أن نتذكر أن السودان أقدم على إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، من منطلق مصلحته وليس من منطلق حب إسرائيل، فمصلحة السودان الأولى هي رفع اسمه من قائمة مؤيدي الإرهاب".

وأضاف أن السودان "بلد لم يدعم الإرهاب منذ بضع سنوات، وهذا تطور يستحق التقدير".

وبحسب العميد يوسي كوبرفاسر، فإن "لإسرائيل مصلحة في تعزيز النظام البراغماتي- المعتدل في العالم العربي لمواجهة الأنظمة المتطرفة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com