ما المكاسب وراء رفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب" الأمريكية؟‎
ما المكاسب وراء رفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب" الأمريكية؟‎ما المكاسب وراء رفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب" الأمريكية؟‎

ما المكاسب وراء رفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب" الأمريكية؟‎

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، رسميا على قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد 27 عاما من وضع الخرطوم تحت القائمة، ما أضر بوضع السودان اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا.



يوم تاريخي
وعلق المجلس السيادي في السودان على القرار الذي قال إنه ”يوم تاريخي للسودان ولثورته المجيدة“.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب أخطر الكونغرس بعزمه رفع السودان رسميا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد أن حول السودان 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم.

وقال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك في تدوينة على فيسبوك: ”أشكر الرئيس ترامب لتوقيعه اليوم الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب“.
وأضاف: ”مستمرون في التنسيق مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة في أقرب وقت، ونتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه“.



مكاسب سياسية واقتصادية

ويقول أستاذ القانون الدولي في الجامعات السودانية، المحلل السياسي صلاح الدومة، إن مكاسب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، سياسية واقتصادية ودبلوماسية وثقافية واجتماعية. وأضاف أن القرار أعاد للسودان مكانته في مسرح العلاقات الدولية.
وأشار الدومة في حديثه لـ "إرم نيوز"، إلى أن السودان بعد القرار الأمريكي يمكنه العودة إلى المقاصة الدولية ويفتح المجال أمامه للاستفادة من القروض والاستثمارات الأجنبية التي فقدها طوال الـ 27 عاما الماضية.

ويرى الخبير الدبلوماسي، السفير علي يوسف، أن قرار الرئيس ترامب برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، قرار مبشر بالخير للسودان بعد طول انتظار بعد التغيير الذي حدث بثورة ديسمبر في البلاد.
وقال يوسف لـ "إرم نيوز"، إن وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب حرم السودانيين من التعامل مع الدول والمؤسسات الدولية، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وكان وضع السودان في القائمة عقوبة مشددة أضرت باقتصاد السودان وعلاقاته الدولية كثيرا.
وأضاف أن وضع السودان في قائمة الارهاب هو أحد أسباب الانهيار الاقتصادي لعدم مقدرته على التعامل مع المؤسسات الدولية، كما لم يتمكن من إعفاء ديونه البالغة 60 مليار دولار ضمن مبادرة الدول الأقل نموا (الهيبك)، مشيرا إلى رفض طلب السودان لأسباب سياسية وقفت وراءها أمريكا.



الخروج من النفق مظلم

ويقول يوسف إن السودان بإزالة اسمه من القائمة يكون قد خرج من نفق مظلم، ما ينعكس بصورة سريعة جدا على التجارة والاستثمار والعمليات الاقتصادية كافة، إلى جانب حلحلة القضايا المرتبطة بعلاقات السودان الدولية.

وأفاد أن قرار ترامب يمهد للسودان إقامة علاقات خارجية جيدة خاصة مع الاتحاد الأوروبي، ويفتح الباب للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية، خاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اللذين أوقفا التعاون مع السودان بقرارات سياسية من أمريكا، مؤكدا أن السودان سيستفيد من مبادرات هذين الصندوقين.

واعتبر المحلل السياسي، مجاهد بشير، أن قرار الرئيس ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خطوة تاريخية لأنه يخرج السودان من وضعية العزلة والشذوذ إلى وضع عضو طبيعي في المنظومة الدولية القائمة، ويستبعد تدريجيا حزمة من القيود السياسية والقانونية والتكنولوجية والمالية والاستثمارية وحتى الأمنية التي كانت تعرقل تفاعل السودان مع المجتمع الدولي لتحقيق مصالح مواطنيه على مختلف المستويات.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com