حركة "أمل" تعلق على اتهامها من ماكرون بمنع التسوية في لبنان
قالت حركة أمل اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إنها تستغرب الاتهامات الموجهة إليها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجاء في بيان للحركة، أنها "ما زالت على موقفها الملتزم والداعم لنص المبادرة الفرنسية".
وفي إشارة إلى انهيار محادثات تشكيل الحكومة في لبنان، قالت "نستغرب ما ورد على لسان الرئيس الفرنسي من اتهامات وتحميل المسؤوليات، خاصة للثنائي الوطني (حركة أمل وجماعة حزب الله)".
وكان ماكرون قال الأحد الماضي، إن ما حدث في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، يوضح أن الطبقة السياسية لا تريد احترام تعهداتها لفرنسا، ممهلا زعماء لبنان أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتشكيل حكومة في إطار المبادرة الفرنسية.
واتهم ماكرون خلال مؤتمر صحافي في العاصمة باريس، الطبقة السياسية في لبنان، بأنها "ارتهنت البلاد وأنها "تخلت عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية" مشيرا إلى أن "حزب الله وحركة أمل لا يريدان إجراء أي تسوية".
وجاءت تصريحات ماكرون بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة وتنحيه عن منصبه.
وقال ماكرون "ضاع شهر والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا.. أراد البعض تعزيز قوة معسكرهم وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية".
وأضاف "لا يمكن أن يكون حزب الله ميليشيا عسكرية وحزبا سياسيا مسؤولا"، مؤكدا أن "خريطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة".
وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري كان مخطئا بإضافة عنصر طائفي إلى تشكيل الحكومة.
وتحدث عن أن فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان لن تكون مجدية.
وقال إن "العقوبات لا تبدو أداة جيدة على الأرجح في هذه المرحلة، لكننا لا نستثنيها في المشاورات مع الآخرين في مرحلة ما".
