عراقيون يحتجون أمام سفارة أنقرة في بغداد ضد الانتهاكات التركية (صور)
عراقيون يحتجون أمام سفارة أنقرة في بغداد ضد الانتهاكات التركية (صور)عراقيون يحتجون أمام سفارة أنقرة في بغداد ضد الانتهاكات التركية (صور)

عراقيون يحتجون أمام سفارة أنقرة في بغداد ضد الانتهاكات التركية (صور)

تظاهر العشرات من العراقيين، اليوم الخميس، أمام السفارة التركية في العاصمة بغداد، احتجاجًا على القصف التركي الأخير الذي أودى بحياة ضابطين وجندي في حرس الحدود.

وأثار الانتهاك التركي، ردود فعل محلية وعربية واسعة، وسط مطالبات للحكومة العراقية، باتخاذ موقف حاسم جرّاء "التمادي" التركي، خاصة أن أنقرة لم تعتذر للعراق بسبب تلك العملية، بل أكدت استمرارها في عملياتها.

وتجمع عشرات من العراقيين الغاضبين، الذين رفعوا شعارات تندد بالقصف التركي، وتطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بإخراج جنوده من البلاد.

ورفع المتظاهرون، لافتات كُتب عليها:"نرفض الاعتداء التركي على الأراضي العراقية"، وكذلك "نستنكر العمل الإرهابي الذي قام به أردوغان ضد بلدنا العراق".

ورفع المتظاهرون أيضًا لافتات تهدد بـ"مقاطعة المنتجات التركية في العراق".

وقال متظاهر يدعى أمير الكناني، إن"اعتداء أردوغان على السيادة العراقية، لا ينبغي أن يمر، فهو يكرر ذلك دائمًا، ويتوغل داخل أراضينا، وهذا يشبه الاحتلال، فهو لم يدخل بموافقة الحكومة العراقية، بل بتصرف أحادي الجانب، ولا بد من ردعه وإيقافه عند حده".

وأضاف لـ"إرم نيوز" وهو يشارك في تظاهرة بغداد،:"نوجّه نداءنا إلى السياسيين، والأحزاب، والمجموعات المسلحة، ونقول لهم أنتم سبب خراب هذا البلد، ولو كان العراق قويًا لما تجرأ علينا مثل أردوغان، وسيأتي اليوم الذي نحاسبكم فيه، أن جعلتم العراق بلدًا مُنتَهك السيادة بهذا الشكل من دول الجوار، سواءً إيران أو تركيا".

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الثلاثاء، إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي واستدعاء سفير أنقرة لديها على خلفية مقتل ضابطين عراقيين إثر هجوم تركي بطائرة مسيرة شمال العراق.

وجاء في بيان للخارجية العراقية أنها ستقوم بـ“استدعاء السفير التركي، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض العراق المؤكد لما تقوم به بلاده من اعتداءات“.

وقال متظاهر آخر، يدعى محمد العبيدي، إن"تظاهرتنا هي إنذار للحكومة العراقية، بضرورة اتخاذ رد حاسم يردع طموح أردوغان، فبعد خراب سوريا وتدخله في ليبيا، جاء الدور ليقضي على ما تبقى من العراق".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "بعض الأحزاب العراقية سكتت على هذا الاعتداء، بسبب ارتباطها مع تركيا، وهذا لا يليق بالعراقي الأصيل الذي يدافع عن بلده، ضد أي عدوان".

وطالب بـ"طرد السفير التركي، وإغلاق سفارة أنقرة، ودراسة إمكانية قطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

ومنذ أن أطلقت تركيا في حزيران/يونيو الماضي عملية ”مخلب النمر“ العسكرية في كردستان العراق، وقُتل فيها مدنيون، تتواصل المواجهة الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين على خلفية الضربات الجوية، وعمليات التوغل البرية التركية في انتهاك واضح للسيادة العراقية من قبل أنقرة رغم تحذيرات بغداد المتكررة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com