السودان يتحفظ على تحذير واشنطن لرعاياها من السفر إلى الخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، تحفظها على تحذير الولايات المتحدة الأمريكية لرعاياها من السفر إلى السودان.
يأتي ذلك في أعقاب إطلاق واشنطن، الجمعة، تحذيرا لرعاياها من السفر إلى السودان؛ لاحتمال وقوع جرائم نهب وخطف ووجود عناصر إرهابية لاغتيال الأجانب، وأوصت الأمريكيين المتواجدين باستخدام سيارات مصفحة.
وطلبت الخارجية السودانية، في بيان، نظيرتها الأمريكية توخي الدقة في تحذيرها رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان، وأن تسعى لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي البناء رفيع المستوى؛ من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا.
وقالت الوزارة: إن التحذير الأمريكي أورد إشارةً سالبة عن احتمال قيام قوات الشرطة السودانية وبقية الأجهزة الأمنية باستخدام العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى، مشيرا إلى أن عددا من الاحتجاجات والتظاهرات في الفترة الأخيرة قامت تحت رعاية الشرطة السودانية.
وذكر البيان أن ثورة ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي أحدثت تغييرا كبيرا وخلقت أجواء من الاستقرار السياسي، وحماية حرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب، على حد سواء .
وأكد التزام السودان مع الشركاء الدوليين بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.
وناقش رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي وضع السودان فيها منذ 1993، بتهمة التعاون مع جماعات إرهابية، وإيواء زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وعزل الجيش السوداني تحت وطأة احتجاجات شعبية، في 11 أبريل/ نيسان من العام الماضي، الرئيس عمر البشير من حكمه الذي استمر ثلاثين عاما ( 1989- 2019)، ويتقاسم السلطة قوى الحرية والتغيير التي قادت الاحتجاجات مع العسكريين لـ 39 شهرا، بدأت في أغسطس/ آب الماضي.
