نصر الله يدفعها شرقا.. هل تستطيع الصين إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي؟
نصر الله يدفعها شرقا.. هل تستطيع الصين إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي؟نصر الله يدفعها شرقا.. هل تستطيع الصين إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي؟

نصر الله يدفعها شرقا.. هل تستطيع الصين إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي؟

منذ دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز لتوجه لبنان شرقا، وتحديدا إلى الصين، تثور التساؤلات عن قدرة بكين على إنقاذ اقتصاد البلاد المنهار، وحلول الدولة الآسيوية مكان الولايات المتحدة ومؤسسات النظام الاقتصادي العالمي.

وتقول "مجلة فورين بوليسي" الأمريكية، إنه إذا كانت كلمة الأمين العام لحزب الله مسموعة في البلاد، فإن الدور الصيني الهامشي في لبنان يمكن أن يتغير قريبا، لكن المستمعين لكلمة نصر الله كانوا في حالة ارتباك شديد، فحجم الأزمة كان واضحا للغاية، وتأثر الاقتصاد اللبناني مؤلم جدا.

وحسن نصر الله -كما تقول المجلة- ليس الوحيد من ضمن الساسة اللبنانيين الذين يعتقدون أن لبنان ربما لا يملك خيارا سوى الدخول في المدار الاقتصادي والسياسي للصين. وإذا حدث ذلك، وفقا لمحللين سياسيين، فإن هذا يمكن أن يمثل فصلا جديدا وغامضا في تاريخ هذا البلد.



فشل مفاوضات صندوق النقد الدولي

وتسابق النخبة الحاكمة في لبنان الزمن من أجل إجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تستهدف كبح الفساد، وإعادة هيكلة ديون البنوك، وهي الإجراءات الضرورية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 10 مليارات دولار.

ونقلت "فورين بوليسي" عن دبلوماسيين أوروبيين قولهما، إن الخلافات بين الفصائل السياسية اللبنانية هي السبب حتى الآن في عدم الوصول إلى اتفاق حول قرض صندوق النقد الدولي.

وقال آلان بيفاني، مدير عام المالية في لبنان، وأحد أبرز المفاوضين مع صندوق النقد الدولي، الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي، إنه وصل إلى طريق مسدود مع النخبة السياسية والمالية في لبنان.



وأشار آلان بيفاني إلى أن أصحاب المصالح هم من يعرقلون مسار التغيير، أي عملية إنقاذ متصورة تتضمن تقليص حسابات الطبقة الثرية في بنوك لبنان بقيمة 3 مليارات دولار، الملايين في لبنان هم من تحملوا الفواتير سابقا منذ أن فرضت الحكومة قيودا على رؤوس الأموال منذ منتصف نوفمبر الماضي، ورفضت السماح لهم بسحب أموالهم.

حرب كلامية مع واشنطن

الولايات المتحدة من بين الدول التي تستطيع الوساطة بصورة فعالة بين صندوق النقد الدولي ولبنان، في ضوء أن واشنطن حليف تقليدي لبيروت، وأكبر مساهم مالي للدولة، ولكن حتى في ظل تصاعد الأزمة المالية في لبنان، فإن اللاعبين السياسيين في لبنان صعّدوا الحرب الكلامية مع الولايات المتحدة، وفقا لـ "فورين بوليسي".

وألقى حزب الله باللوم على واشنطن في تعمد عرقلة تدفق الدولارات إلى لبنان، في الوقت الذي اتهم فيه مسؤولون أمريكيون حزب الله بتخزين الدولارات والقيام بعمليات تهريب على نطاق واسع.



والأسبوع الماضي، قام قاض لبناني بتوبيخ السفيرة الأمريكية في بيروت "دوروثي شيا" بعد انتقادها لحزب الله، وقال إنها تؤلّب اللبنانيين على بعضهم البعض، وفي إجراء غير مسبوق قرر منع وسائل الإعلام اللبنانية من استضافتها لمدة عام، وقال إن أي انتهاك لهذا القرار ستكون عقوبته فرض غرامة بقيمة 200 ألف دولار.

لكن مع ذلك فإن العديد من قنوات التلفزيون اللبنانية استضافت السفيرة الأمريكية في نفس ليلة صدور القرار.

الصين تتحين الفرصة
شكوك حول جدوى الدور الصيني

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com