وسط التهديدات الفلسطينية والخلافات الأمريكية.. هل يتراجع نتنياهو عن خطة الضم ؟
وسط التهديدات الفلسطينية والخلافات الأمريكية.. هل يتراجع نتنياهو عن خطة الضم ؟وسط التهديدات الفلسطينية والخلافات الأمريكية.. هل يتراجع نتنياهو عن خطة الضم ؟

وسط التهديدات الفلسطينية والخلافات الأمريكية.. هل يتراجع نتنياهو عن خطة الضم ؟

ينبئ الرفض الفلسطيني والتلويح بإجراءات صعبة وغير مسبوقة والخلافات الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية، بتأجيل خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية والتي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء بتنفيذها نهاية الأسبوع الجاري.

إسرائيل التي أعلنت قبل عدة أسابيع عزمها البدء بضم أجزاء من الضفة الغربية تقع اليوم في ورطة كبيرة نتيجة لغياب الدعم الأمريكي المعلن لخطة الضم علاوة على الخلافات القوية مع الولايات المتحدة وداخل الأوساط الإسرائيلية بهذا الشأن.

وينقسم المجتمع الإسرائيلي والأحزاب الإسرائيلية ما بين مؤيد ومعارض للخطة التي تنذر بتحول كبير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتهدد إسرائيل بعزلة دولية وعقوبات أوروبية لم يسبق لها مثيل.



وسائل إعلام عبرية، كشفت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية قد تضطر لتأجيل مخطط الضم لوقت لاحق نظرا للخلافات التي نشبت بين مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، وسفيره في تل أبيب ديفيد فريدمان، حول الخطة.

وأوضحت القناة العبرية الـ 20، أن السفير الأمريكي بتل أبيب يدفع نتنياهو بجنون نحو تطبيق خطة الضم في مطلع الشهر المقبل، في حين يتخوف مستشار ترامب من أن ينال الفلسطينيون اعترافا بدولتهم من قبل الاتحاد الأوروبي للرد على هذه الخطوة.

نتنياهو، قال في تصريح له، الاثنين، إن فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية لن يضر بالسلام، ولكنه سيدفع به للإمام، مشيرا إلى أنه مستعد للمفاوضات مع الفلسطينيين، وأنه مقتنع بإمكانية بناء مستقبل من سلام ومصالحة.

وأشاد نتنياهو بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلا: إن صفقة القرن وضعت حدا "لسراب حل الدولتين"، وإنها تدعو لحل دولتين واقعي فيه لإسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة عن أمنها.



السلطة الفلسطينية بدورها، هددت باتخاذ خطوات غير مسبوقة، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياته عن الضفة الغربية وقطاع غزة، ورد وزير الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على تصريحات نتنياهو بالقول: "نقول ضم شبر واحد من أرضنا، يعني أن التسوية السياسية ماتت تحت جنازير دبابات الضم".

وأضاف الشيخ، في تغريدة له عبر تويتر: "أتحدى أن يجد فلسطينياً واحداً يفاوضه بعد ذلك، وسيبقى قوة احتلال مرفوضة بالإجماع الفلسطيني والإقليمي والدولي".

المحلل السياسي، جهاد حرب، رجح من جهته، اضطرار إسرائيل إلى تأجيل خطة الضم لعدة أشهر بشكل مبدئي نظرا للمواقف الإسرائيلية والأمريكية المتباينة من الخطة.

وأوضح حرب، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أنه بات من الواضح أن خلافا أمريكيا إسرائيليا طفا على السطح خلال الأيام الماضية مع اقتراب موعد تنفيذ مخطط الضم، وذلك بسبب ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية على المخطط الإسرائيلي.



وأشار حرب، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تصطدم هذه المرة بشكل مباشر مع الدول الأوروبية والعربية الأمر الذي يعرضها للعزلة الدولية ويهدد انهيار الاتفاقيات الموقعة مع دول العالم وخاصة اتفاقية السلام مع الأردن.

ولفت إلى أن التوتر الأمني بالضفة الغربية وقطاع غزة ينذر باندلاع مواجهات عنيفة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، كما أنه يعرض المصالح الإسرائيلية في أوروبا للخطر خاصة في ظل التلويح الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل حال نفذت الخطة.

وقال أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، إن مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية سيشعل حربا سياسية على إسرائيل في المنطقة والعالم بأسره، قائلا: "يبدو أن هناك فيتو أمريكيا على تنفيذ المخطط في الوقت الراهن".

وأضاف العيلة، في تصريح لـ "إرم نيوز" "بات من الواضح أن الإدارة الأمريكية تسعى لتأجيل مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية، كما أنها تسعى لفتح قنوات اتصال مع القيادة الفلسطينية لإقناعها للعودة للمفاوضات والتراجع عن قراراتها الأخيرة".



وتابع العيلة: "الأمر يتعلق بمخاوف الإدارة الأمريكية من حل السلطة الفلسطينية وتحميل إسرائيل المسؤولية عن كامل الأراضي الفلسطينية"، مشددا على أن ذلك يعني العودة إلى نقطة الصفر أي قبل 25 عاما من الآن بما يمثل عبئا جديدا على إسرائيل والمجتمع الدولي.

الجدير ذكره، أن القيادة الفلسطينية أعلنت الانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وأمريكا ردا على مساعي إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، كما أنها أعلنت وقف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذ مخططها لضم 30% من الضفة الغربية بشكل أحادي، حيث أعلن عدد من المسؤولين الإسرائيليين نية حكومة نتنياهو تنفيذ المخطط مطلع الشهر المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com