سوريا .. إصابة 5 أشخاص برصاص موالين لتركيا

أصيب 5 أشخاص برصاص عناصر فصيل مدعوم من تركيا شمال سوريا، خلال اندلاع تظاهرات غاضبة للأهالي احتجاجًا على انتهاكات الفصيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن "توترًا كبيرًا يسود قرية توخار كبير الواقعة على خطوط التماس بين مناطق سيطرة فصائل درع الفرات في منطقة جرابلس غرب نهر الفرات، وقوات مجلس منبج العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية".

وأشار المرصد إلى أن"هذا التوتر جاء نتيجة تحرش عناصر من أحد فصائل درع الفرات، المدعومة من تركيا بفتاتين من قرية توخار كبير، وهو ما أثار استياء وغضب الأهالي الذين هاجموا مقر الفصيل وقاموا بحرقه".

وبحسب رواية المرصد، فقد عمد الفصيل إلى"استقدم تعزيزات، وأغلق مداخل ومخارج القرية، وقام بإطلاق النار عشوائيًا على الأهالي الغاضبين ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم أطفال"، منوهًا إلى أن"التوتر مازال قائمًا في المنطقة، وسط محاولات من قبل بعض الوجهاء للتدخل وفض النزاع".

وكانت تركيا احتلت مناطق شمال شرق حلب، غرب نهر الفرات، بمشاركة فصائل سورية مسلحة عبر عملية عسكرية شنتها في 2016 أسمتها "درع الفرات".

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع على صدور تقارير عن وجود نساء عاريات في معتقلات تابعة لفصيل الحمزات المدعوم من تركيا في منطقة عفرين التي احتلتها أنقرة إثر العملية العسكرية التي أسمتها غصن الزيتون، مطلع 2018.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن"المقاتلين المهجرين من ريف دمشق في عفرين خرجوا في تظاهرات مطالبة بطرد ومحاسبة فرقة الحمزات"، مبينًا أن "مسلحي ريف دمشق حرروا معتقلين بينهم نساء احتجزن وهن عاريات لدى فرقة الحمزات، وأن النساء المحتجزات كرديات، حيث كانت وحدات حماية الشعب الكردية تسيطر على المدينة قبل السيطرة عليها من قبل تركيا والفصائل الموالية لها".

وكانت منظمات حقوقية عدة تحدثت في تقارير سابقة عن الانتهاكات الممنهجة التي تتبعها الفصائل المدعومة من أنقرة، شمال سوريا، التي تتمثل في النهب والسلب، ومصادرة الممتلكات، وتنفيذ الاعتقالات عشوائيًا، وفرض أتاوات على السكان، والابتزاز والرشاوى، وصولًا إلى عمليات التحرش الأخيرة.