محللون: قرارات الرئيس الفلسطيني غامضة تنقصها آليات التطبيق
محللون: قرارات الرئيس الفلسطيني غامضة تنقصها آليات التطبيقمحللون: قرارات الرئيس الفلسطيني غامضة تنقصها آليات التطبيق

محللون: قرارات الرئيس الفلسطيني غامضة تنقصها آليات التطبيق

رأى محللون سياسيون، أن قرارات السلطة الفلسطينية الأخيرة، بشأن الانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع أمريكا وإسرائيل، ما زالت غامضة وبحاجة لتفسيرات لآليات تطبيقها، خاصة وأن السلطة الفلسطينية ذاتها نشأت كجزء من اتفاق أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

ويترقب الفلسطينيون، آليات وتفسيرات القرارات التي أعلن عنها الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، للرد على الخطة الإسرائيلية لضم أراضٍ من الضفة الغربية وغور الأردن، رغم الرفض الفلسطيني والعربي الواسع لهذه الخطوة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني خلال كلمة له نهاية الاجتماع، أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة أصبحتا في حل من الاتفاقيات الموقعة مع أمريكا وإسرائيل كافة، مطالبا إسرائيل بتحمل مسؤولياتها القانونية كسلطة احتلال للأراضي الفلسطينية.



وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر مخيمر أبوسعدة، "لو أقدمت السلطة على إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وإذ إن السلطة هي جزء من هذه الاتفاقيات فنحن نتحدث عن فوضى ستطال جميع جوانب الحياة"، لافتا إلى أن السلطة يجب أن تبحث عن أدوات تعاقب فيها إسرائيل دون أن تنجر إلى الفوضى.

وأضاف لـ"إرم نيوز: أن "إسرائيل قد لا تأخذ التهديدات الفلسطينية بوقف الاتفاقيات على محمل الجد، لأن هناك تهديدات منذ العام 2015 بتجميد التنسيق الأمني مع إسرائيل ولم تُنفذ، وكان هناك قرار من المجلس الوطني لوقف الاعتراف بإسرائيل وصدرت أكثر من مرة تهديدات ولم تنفذ، ولم تجد أي تطبيق على أرض الواقع".

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ما قد يمنع إسرائيل من ضم الأراضي في الضفة هو الموقف العربي والموقف الأردني تحديدا، لأن الملك عبدالله الثاني، تحدث بشكل واضح بأن ضم جزء من الضفة سيؤدي لتجميد بنود من اتفاق السلام مع إسرائيل.

من جانبه، تساءل الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، عن آليات تطبيق القرارات التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعه القيادي.



وقال المصري عبر صفحته على "فيسبوك": "ماذا يعني أننا بحل من الاتفاقات والعلاقات، دون آليات وإجراءات ملموسة وواضحة وفورية، هل يعني حل السلطة التي استندت إلى هذه الاتفاقات أم تغييرها أم بقاءها كما هي أم تعايشها مع الواقع الاستعماري الاستيطاني الجديد وترويضها أكثر".

وأضاف: "هل تعني القرارات سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني والاجتماعات الأمنية، وإلغاء بروتوكول باريس، وماذا عن أموال المقاصة، والقرض الذي اتفق عليه أخيرا".

وتابع: "لم ينبس الرئيس ببنت شفه عن الوحدة الوطنية، ولا عن المقاومة حتى الشعبية ولا المقاطعة، وماذا عن تفعيل وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير".

وأضاف "إذا لم نشهد إجراءات جديدة بدءا من الغد، فهذا يعني عدم مغادرة مربع الانتظار والمراوحة في المكان ذاته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com