بعد سيطرة الميليشيات على "الوطية".. ما التداعيات السياسية والأمنية على ليبيا ودول الجوار؟ (فيديو إرم)
بعد سيطرة الميليشيات على "الوطية".. ما التداعيات السياسية والأمنية على ليبيا ودول الجوار؟ (فيديو إرم)بعد سيطرة الميليشيات على "الوطية".. ما التداعيات السياسية والأمنية على ليبيا ودول الجوار؟ (فيديو إرم)

بعد سيطرة الميليشيات على "الوطية".. ما التداعيات السياسية والأمنية على ليبيا ودول الجوار؟ (فيديو إرم)

تحمل سيطرة ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق الليبية على قاعدة الوطية الاستراتيجية، غرب ليبيا بدعم من تركيا، دلالات وتداعيات أمنية وسياسية على الداخل الليبي ودول الجوار، بحسب نشطاء ومحللين سياسيين في تونس تحدثوا لـ "إرم نيوز".

واعتبر الناشط السياسي التونسي أحمد الكحلاوي؛ أن دلالة هذه الخطوة واضحة وهي "إصرار أردوغان على احتلال ليبيا وتدميرها"، وفق قوله، مذكرًا بتصريحات سابقة للرئيس التركي قال فيها إنه يدافع عن مصالح تركيا في ليبيا.

وأضاف الكحلاوي لـ"إرم نيوز"، أن "هذا الأمر نعتبره اليوم عدوانًا عسكريًا تركيًا على ليبيا من خلال إدخال آلاف الإرهابيين الذين تم استقدامهم من سوريا، وأيضًا إرسال ضباط أتراك لقيادة الحرب في ليبيا".



من جانبه، اعتبر المحلل السياسي باسل ترجمان، أن "هناك دعمًا عسكريًا واضحًا تلقته حكومة الوفاق من المرتزقة السوريين ومن حكومة أردوغان، مشيرًا إلى أن ذلك أعطى نتائج على المستوى العسكري الميداني".

بدوره، رأى الكاتب الصحفي مراد علالة، أن "سلوكيات هذه الجماعات تسفه أحلام الليبيين وجيرانهم والعالم، لأنه كان من المفترض أن يتم وقف العمليات العسكرية في هذا الشهر المبارك، ولا يمكن بأي حال اعتبار سقوط أو تدمير قاعدة عسكرية والاستيلاء على مطار أو استهداف أرواح بشرية مكسبًا مهما كانت النتيجة"، وفق قوله.

وحول ما إذا كانت هذه الخطوة ستمثل تحولًا على المستوى الميداني، اعتبر الناشط الكحلاوي، أن سيطرة ميليشيات الوفاق على قاعدة الوطية "لن يطرح مشكلة كبيرة لأن الليبيين عقدوا العزم على استرجاع هذه القاعدة، وقد يكون هذا انسحابًا تكتيكيًا من الجيش الوطني الليبي الذي سيعود ويسيطر على هذه القاعدة الاستراتيجية"، حسب قوله.

وفي السياق، رأى ترجمان في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه "لن يكون هناك تأثير كبير لسقوط القاعدة في مناطق الصراع الأساسية"، معتبرًا أن "عملية انسحاب قوات الجيش من المنطقة هي التي أتاحت لحكومة الوفاق وميليشياتها السيطرة على القاعدة".

في المقابل، اعتبر الكاتب الصحفي مراد علالة، أن التأثير سيكون على المسار السياسي بالأساس، موضحًا أن هذا التطور الميداني "سيجعل الحديث عن حل سياسي وعن عودة الفرقاء السياسيين إلى الحوار مسألة صعبة للغاية، ويؤكد مرة أخرى أن حسابات لا الداخل فقط بل حسابات الخارج هي المحددة لمستقبل ليبيا وهو للأسف مستقبل العنف وعدم الاستقرار، لأن من يريد مساعدة الليبيين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة عليه أن يشجع الحل السياسي"، وفق تأكيده.



 

قلق دول الجوار

وبخصوص تداعيات هذا التطور الميداني على دول الجوار، اعتبر الكحلاوي أن هناك خطرًا أمنيًا جديًا على تونس، فالقاعدة تبعد عن الحدود التونسية 70 كيلومترًا، ما يعني بالتالي، أن الميليشيات باتت على بعد كيلومترات من تونس.

وتابع "هنا يجب توضيح الموقف التونسي والوقوف ضد العدوان على ليبيا، داعيًا القوى الوطنية التونسية إلى الوقوف ضد ما يحصل في ليبيا.

وفيما يتعلق بتداعيات سيطرة الميليشيات على قاعدة الوطية على الجزائر، قال الكحلاوي "بالنسبة إلى الجزائر أيضًا فقد أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن بلاده ترفض تغيير الواقع العسكري في ليبيا"، وشدد على "أن دول الجوار ترفض هذا العدوان وترفض الاحتلال التركي"، وفق تعبيره.



من جهته، أكد مراد علالة أن "كل عملية عسكرية في ليبيا تثير القلق في تونس والجزائر لأنها تؤشر إلى عودة العنف وإلى توجيه رسائل لمجموعات إرهابية في بلدانها، وقد تعودنا تحرك التكفيريين والجماعات المتطرفة في مثل هذه المناسبات، ونخشى أن تكون هذه الخطوة التي تحققت لهذه الجماعات أثر مباشر عليها للتعبير عن وجودها ولو في شكل عمليات بائسة انفرادية لكنها مقلقة"، وفق قوله.

وقال إن "الخطوة مقلقة أيضًا في الجانب السياسي لأن الخطاب الرسمي التونسي والجزائري يتحدث عن دعم الحل السياسي، ولا يمكن الحديث عن السياسة ونحن نحمل البنادق" بحسب تعبيره.

وحذر ترجمان من أن "التهديد الأمني سيكون متصاعدًا جدًا خاصة أن العملية الإرهابية الأخيرة التي شهدتها تونس قرب السفارة الأمريكية كانت بالتخطيط والتواصل بين أحد الإرهابيين التونسيين الذين كانوا في سوريا وعادوا مع الميليشيات السورية إلى ليبيا"، معتبرًا أن "المرحلة القادمة ستكون خطيرة جدًا من الناحية الأمنية أساسًا على تونس وعلى حقول النفط الليبية والجزائرية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com